غزة- صابرين العابد -الرسالة نت
اعتصم عشرات النساء الفلسطينيات صباح اليوم الاثنين أمام القنصلية الفرنسية بمدينة غزة لمطالبة فرنسا بالتراجع عن قانون منع النقاب ووقف استهداف العقيدة الإسلامية.
وطالبت المعتصمات المجتمع الدولي بالتدخل لوقف سياسة التمييز العنصري ومحاولات تشويه صورة الاسلام ومحاربة الحريات العقائدية والشخصية للمسلمين في فرنسا.
وطالبت أم محمد الرنتيسي إحدى قيادات العمل النسائي في حركة حماس، الحكومة الفرنسية بالعدول عن قرارها المتخذ بحق الجالية المسلمة وإعطائها حقها في الحرية العقائدية كغيرها من الجاليات.
وأكدت أنهن كمسلمات خرجن للمطالبة بحقوق أخواتهن في نبذ العنف والتمييز من خلال شرع الله الذي فُرض عليهن.
وتساءلت الرنتيسي عن مكان الحرية والديمقراطية التي يتغنى بها الاتحاد الأوروبي وفرنسا على وجه التحديد، مستنكرة في ذات الوقت الصمت العربي والاسلامي أمام هذه الانتهاكات.
وكان الرئيس الفرنسي ساركوزي –في 21 أكتوبر من العام الماضي- منع المرأة المسلمة من ارتداء الحجاب, وأقر دفع غرامة مالية لمن ترفض ذلك, لإثبات نفسه في الانتخابات الفرنسية المقبلة باضطهاده للجالية الفرنسية المسلمة.
وفي لقاء خاص بـ "الرسالة نت" أشارت رندة سويركي من دائرة العمل الجماهيري للحركة النسائية في حماس إلى أن اعتصامهن يأتي احتجاجا على فرض القرار الفرنسي بحظر النقاب في الأماكن العامة, منوهة إلى أن القوات الفرنسية اعتقلت فتاتين بعد دفعهم غرامة 150 يورو لرفضهم خلع النقاب في الأماكن العامة.
ومن بين المشاركات في الاعتصام الطالبة الجامعية إسراء خليل التي قالت لـ "للرسالة نت": "خرجنا اليوم في غزة ورغم كل الظروف الواقعة علينا في وقفة جادة منا للمطالبة بنصرة المسلمات العفيفات في فرنسا والمطالبة بحقوقهن العقدية والشخصية".
ومن جانبها؛ شددت الشابة سجود أبو العمرين على أن المسلمين لا يريدون من فرنسا سوى احترام عقيدتهم وإعطائهم حرياتهم العقائدية.