غزة - الرسالة نت
شكك القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في صدقية الدعوة التي أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، لمعرفة أخبار الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، ووصفها بأنها "خدعة أمنية جديدة للالتفاف على التجاوب مع شروط إتمام صفقة الأسرى".
واتهم البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" الكيان الصهيوني بمحاولة استغلال بعض المنظمات الدولية، مثل الصليب الأحمر، "لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين".
وقال: "ما يقوم به العدو هو نوع من التضليل الإعلامي الذي يحاول استغلال بعض المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر للتغطية على جريمته الكبرى باعتقاله لآلاف الفلسطينيين وحرمانهم من رؤية ذويهم وقتلهم تحت التعذيب، من خلال رفع الصوت عاليًا عبر مؤسسات مثل الصليب الأحمر من أجل الجندي الصهيوني الأسير، الذي أُسر حين كان يقصف أهلنا في غزة من فوق دبابته".
وأشار البردويل إلى أن رسائل عديدة تلقاها الصهاينة والعالم حول شاليط، وأكد أن "المطلوب الآن تنفيذ بنود صفقة الأسرى وليس الالتفاف عليها".
وقال "لقد تلقى الاحتلال عدة رسائل سواء كانت مكتوبة من شاليط إلى أهله أو عبر رسائل فيديو، لكنه الآن يبحث عن مدخل أمني لاكتشاف مكان شاليط عبر هذه الادعاءات الإنسانية وحرمان آلاف الفلسطينيين الأسرى من رؤية أهلهم، ولذلك فلا طريق اليوم أمام العدو للإفراج عن شاليط إلا إتمام بنود صفقة الأسرى بالكامل".
وكانت وسائل إعلامية عربية ودولية قد نشرت اليوم مناشدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحركة "حماس" لتقديم دليل على أن الجندي شاليط الذي أسره مقاومون فلسطينيون قبل نحو خمس سنوات ما زال حيًا.