غزة – الرسالة نت
مع بداية شهر ذي الحجة وقرب حلول عيد الأضحى أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن انطلاق "حملة مودة وتواصل" لزيارة جميع أهالي قطاع غزة؛ بهدف نشر المحبة والترابط بين المواطنين، ومع دخول الحملة يومها الثالث تظهر الاستجابة الكبيرة لأهالي قطاع غزة، وأعلنت حركة "حماس" أن الحملة لاقت نجاحًا كبيرًا بين المواطنين بشكل أكبر من المتوقع.
تجسيد المحبة والوئام
يقول فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس": "نحن في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدأنا في "حملة مودة" في غرة ذي الحجة، وبفضل الله الحملة تؤتي ثمارها في كل لحظة، وفي كل بيت نطرق أبوابه، وفي يد كل مواطن نصافحه"، مؤكدًا أن المواطنين يستقبلون زوار الحركة بكل حب وتقدير واحترام.
وأكد برهوم أن "الحملة تؤتي ثمارها وتحقق أهدافها، وخاصة أن الهدف الرئيسي للحملة هو استغلال الأيام التي فضلها الله على غيرها، وتطبيقًا لسنة النبي صلي الله عليه وسلم، ولتجسيد المحبة والوئام بين المواطنين"، لافتًا إلى أن التواصل مع المواطنين يعطي انطباعًا جيدًا عن سماحة الإسلام وأهله.
وأضاف برهوم أن "أنشطة الزيارات للمواطنين لم تنقطع منذ وجود حركة "حماس"، ولكنها في هذا العام بالتحديد تم تعميمها على كل قطاع غزة؛ تقديرًا لشعبنا الفلسطيني الذي وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وحتى نتعالى على الجراح وننشر الوئام في المجتمع".
وأوضح برهوم أن "حركة "حماس" ستزور كل أبناء الشعب دون النظر إلى دياناتهم أو أطيافهم السياسية"، مضيفًا أن حركته من خلال الحملة تعرفت إلى معاناة المواطنين وجراحهم، واستمعت لنصائحهم وإرشاداتهم للاطلاع عليها ودراستها"، مؤكدًا وصول عدة رسائل إلى حركة "حماس"؛ من أهمها الاحتضان الكبير من قبل أهالي قطاع غزة لمَن يتزعم المقاومة في فلسطين (حماس).
نجاح أكبر من المتوقع
وفي سياق متصل قال دكتور زهدي أبو نعمة القيادي في حركة "حماس" بمنطقة شرق غزة: "نحن في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعددنا خطة مسبقة لزيارة كل الأهالي والمواطنين قبل عيد الأضحى المبارك، ومع حلول الأول من ذي الحجة بدأنا في تنفيذ الخطة"، مضيفًا أن الحركة كوَّنت مجموعات من أبناء المساجد وروادها للمشاركة في "حملة مودة".
وأضاف أبو نعمة أن الحملة بدأت حسب الخطة المُعَدَّة لها، وأعطت الحملة انطباعًا ممتازًا عند المواطنين في قطاع غزة، موضحًا أن "الحركة كانت تتوقع أن تلاقيَ زياراتها رفضًا من جاب بعض المواطنين، ولكن على العكس تمامًا؛ كان استقبالهم لنا كحركة "حماس" رائعًا جدًّا".
وبخصوص منطقة شرق غزة قال أبو نعمة إن الحملة في شرق غزة نجحت أكثر من المتوقع، مضيفًا أن الحركة في شرق غزة وجدت جميع أبواب البيوت مفتوحة أمامها وترحِّب بها وتستقبلها أحسن استقبال، مضيفًا أن هذا النجاح الباهر لـ"حملة مودة"، سيشجع قيادة حركة "حماس" على تنفيذ مثل هذه الحملة كل عام.
وتطرَّق أبو نعمة في حديثه بالقول: "إن أسباب رفض بعض الأسر استقبال زيارات أبناء الحركة ليست كلها سياسية، وإنما هناك عدد كبير من الذين رفضوا الزيارة لخشيتهم على رواتبهم التي يتلقونها من رام الله، وهذا أمر مؤسف: أن ترتبط النواحي الاجتماعية بالانقسام السياسي"، مبينًا أن نسبة الأهالي التي رفضت "حملة مودة" قليلة جدًّا.
وختم زهدي أبو نعمة حديثه قائلاً: "إن قيادة الحركة زارت عائلات الشهداء والأسرى والجرحى في كل المناطق، وقد أرسل جميعهم رسالة إلى قيادة حركة "حماس" يقولون فيها: لا تتنازلوا عن الحقوق والثوابت، وحرروا الوطن والمقدسات، وحافظوا على الوحدة؛ لأن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال الصهيوني".