غزة- الرسالة نت "خاص"
علمت "الرسالة نت" من مصادر خاصة أن اجتماعا لقيادة الشبيبة الفتحاوية عُقد اليوم في منزل القيادي في الحركة عبد الله أبو سمهدانة يضم عدداً من الأشخاص المحسوبين على محمد دحلان .
وأشارت المصادر إلى أن مُشادات كلامية نشبت خلال الاجتماع، عقبها اشتباكات بالأيدي ثم اطلاق نار.
وعُرف من بين القيادات الفتحاوية في الاجتماع، أمين سر الهيئة القيادية العليا لفتح في قطاع غزة عبد الله ابو سمهدانة، ومُفوض العلاقات الوطنية والقيادي الفتحاوي دياب اللوح.
وتدخلت الشرطة الفلسطينية لفض الاشتباك عقب سماع صوت اطلاق نار صادر من المنزل.
وتوقعت تلك المصادر للرسالة نت أن يقدم القيادي في فتح دياب اللوح استقالته من الحركة بعد تعرضه للأذى في الاشتباكات اليوم.
يذكر أن خلافات شديدة قد احتدمت داخل حركة "فتح" بشكل واضح عقب إصدار اللجنة المركزية للحركة قرارا نهائيا بفصل عضو اللجنة محمد دحلان، واعتبر بعضهم ما جرى "اعتداءات صارخة على القانون الأساسي".
من جهة أخرى قال عدد من أعضاء المجلس الثوري أن الأوضاع في قطاع غزة "لم تعد تُحتمل، وأن هناك غضب واسع في صفوف كوادر وجماهير الحركة ليس بسبب المواقف من دحلان فحسب، وإنما بسبب الإهمال والتهميش الكبير من قبل اللجنة المركزية لقطاع غزة بشكل عام".
وكان عباس الذي يتزعم فتح، أمر العام الماضي بتشكيل لجنة تحقيق في قضية محمد دحلان، على خلفية تصريحات للأخير طالت أبناء عباس حيث جرى تجميد عضوية دحلان في اللجنة المركزية ، وخضع للتحقيق بشأن" تجاوزات أمنية وتنظيمية والفساد المالي والتورط في اغتيالات".
ووصلت الأمور ذروتها قبل أيام عندما نشر دحلان، وهو مفوض الإعلام السابق لحركة فتح، رسالة موجهة إلى أمين سر اللجنة المركزية أبو ماهر غنيم نهاية أبريل/نيسان الماضي، هاجم فيها عباس بشكل شخصي، وقيادات أخرى من فتح، وحمّلهم فيها المسؤولية عن إخفاقات كثيرة وقعت فيها الحركة، إضافة لتجاوزات إدارية ومالية، تخص أموال فتح واستثماراتها.
كما بث دحلان تسجيلاً مرئياً، على موقع "فيس بوك"، اتهم فيه خصومه بـ"محاولة إقصائه عن فتح وتدبير مكائد له".