لندن – الرسالة نت
أعربت ’الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة’، ومقرها بروكسيل، عن أسفها لـ’رضوخ’ السلطات اليونانية للتهديد والابتزاز الإسرائيلي، في سبيل منع ’أسطول الحرية 2’ من الإبحار نحو قطاع غزة المحاصر للسنة الخامسة على التوالي، وما يحمله من مساعدات إنسانية.
وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة، في تصريح صحفي مكتوب اليوم الجمعة: ’إننا في ائتلاف أسطول الحرية مصرّون على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة’، لافتًا النظر إلى أن ’حركة التضامن الدولية مع المحاصرين الفلسطينيين في ازدياد كبير، ووجه الاحتلال البشع يتكشّف أكثر فأكثر’.
وأضاف: ’إن من بين الأهداف الهامة لأسطول الحرية كان إبراز قضية الحصار الجائر المتواصل في قطاع غزة في وسائل الإعلام العالمية، ونشر القضية على أوسع نطاق دولي، من أجل توعية الشعوب في العالم بمدى خرق الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني’.
وتابع ماضي: ’كما هو واضح للجميع؛ فإن أسطول الحرية تمكّن من إعادة قضية حصار غزة إلى الواجهة، وليس أقل دلالة على نجاح الأسطول في ذلك ما كتبته الآلاف من وسائل الإعلام الدولية المختلفة عن تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة، وأشارت إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها مليون وسبعمائة ألف إنسان بسبب الحصار الإسرائيلي، وهذا أحد أهدافنا المهمة’.
وشدد رئيس ’الحملة الأوروبية’، والتي تشارك في ’أسطول الحرية’، على أنهم سيواصلون المحاولات بكل الوسائل، حتى كسر الحصار الذي يخالف جميع القوانين الدولية والإنسانية، بل ويعتبر وفق هذه القوانين ’جريمة حرب’، مشيرًا إلى أن الحملة الأوروبية والمتضامنين معها في كسر الحصار عن قطاع غزة، نجحت قبل ذلك في الوصول إلى القطاع عبر البحر أربع مرات من بين عشر محاولات’.
وكانت السلطات اليونانية قد أبلغت القائمين على ’ائتلاف أسطول الحرية’ رسميًا أنها لن تسمح لسفن الأسطول الدولي بأن يُبحر نحو قطاع غزة من موانئها، دون أن تقدّم أي تبرير لهذا المنع.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه بالشكر للدول التي ضغطت من أجل منع ’أسطول الحرية 2’، وخص بالذكر الحكومة اليونانية، التي استجابت لطلب تل أبيب، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.