قائمة الموقع

المزيني:الوساطة الألمانية تتغلب على عقبات صفقة الأسرى

2009-11-21T16:03:00+02:00

غزة – الرسالة نت

كشفت مصادر ان المفاوضات غير المباشرة بين حكومة الاحتلال وحركة حماس في شأن صفقة تبادل الاسرى لاطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت، تقترب من نهاياتها.

وقال القيادي البارز في حركة حماس اسامة المزيني ان المفاوضات جارية بشأن الصفقة والوساطة الألمانية، تتغلب على العقبات التي تواجهها».

واضاف ان حركته قررت عدم كشف اي تفاصيل عن عملية تبادل الاسرى «حتى لا تؤثر سلباً على عملية التفاوض».

وتابع: «تأخر انجاز هذه القضية ثلاث سنوات بسبب الاعلام، وحرصاً منا على نجاح هذا الامر ليرى اسرانا النور نفضل السكوت».

وقالت المصادر لصحيفة الحياة اللندنية ان الخلافات بين الجانبين تقلصت الى حد كبير، مشيرة الى موافقة حكومة الاحتلال مبدئياً على طلب حماس اطلاق 450 اسيراً من ذوي الاحكام العالية المتهمين في غالبيتهم بقتل او جرح اسرائيليين في الدفعة الاولى، لكنها قالت ان الخلاف ما زال قائماً في شأن المواصفات.

واوضحت المصادر ان "اسرائيل" ترفض حتى الآن ان تشمل الصفقة حَمَلة الهوية الزرقاء من فلسطينيي الداخل (العرب في اسرائيل) والمقدسيين، لكنها قبلت اطلاق جميع الاسرى الآخرين، مع ابعاد عدد منهم الى الخارج. وأشارت الى ان «حماس» وافقت على إبعاد عدد من الذين كانت "اسرائيل" ترفض اطلاقهم، كحل وسط لاتمام الصفقة.

وقال مصدر كبير في حماس ان الحركة ترى في اطلاق عدد من الاسرى الى الخارج حماية لهم من الاغتيال، موضحاً: «من الافضل لأسرى مثل ابراهيم حامد او عبدالله البرغوثي وغيرهم ممن تتهمهم اسرائيل بالوقوف وراء عمليات قُتل وجرح فيها مئات الاسرائيليين، ان يكونوا بعيدا عن ايدي الاسرائيليين». واشار الى ان امر اطلاق الاسرى الى الخارج تُرك الى الاسرى انفسهم ليقرروه وليس الى حماس.

ويلعب عدد من أسرى «حماس» دوراً مهماً في مفاوضات التبادل الجارية عبر اعداد قوائم الاسرى ومواصفاتهم وصوغ المواقف الداخلية من كل ما يتصل بالصفقة.

وتقول حماس: ان الاولوية اعطيت للاسرى القدامى والمرضى ولقادة الحركة الفصائل مثل مروان البرغوثي واحمد سعدات وغيرهم.

وكانت اسرائيل رفضت اطلاق 120 اسيرا ممن تسميهم بـ «الملطخة ايديهم بدماء اسرائيليين»، اي الذين نفذوا او خططوا عمليات عسكرية قُتل فيها عدد كبير من الصهاينة، ثم خفضت هذا العدد الى ثلاثين ثم الى اربعة، لكنها وافقت أخيرا على اطلاقهم جميعاً، لكن الى خارج الاراضي الفلسطينية.

وتقول هذه المصادر ان الوسيط الالماني يجري في هذه المرحلة مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في شأن القضايا المتبقية لاتمام الصفقة.

وكانت مصر تتولى الوساطة بين «حماس» والاحتلال، لكن عدم توصلها الى اتفاق شجّع المانيا على عرض المشاركة في الوساطة. وتقول مصادر مطلعة ان الوسيط الالماني صاحب الخبرة في اتمام صفقات تبادل الاسرى بين اسرائيل و«حزب الله»، استخدم تكتيكاً جديداً في المفاوضات يقوم على ابعاد كل الملفات ذات الصلة مثل المعابر والحصار، والتركيز على عملية تبادل اسرى بحتة.

وتقول مصادر اسرائيلية ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو يسعى الى تحقيق انجاز لافت في هذه المرحلة، وان اعادة شاليت الى بيته سيحسب انجازا كبيرا له. وترى هذه المصادر ان ابعاد عدد من الاسرى المتهمين بالوقوف وراء عمليات قُتل فيها عدد كبير من الاسرائيليين، سيقلل من شأن اعتراض بعض اوساط اليمين في "اسرائيل" على الصفقة.

 

 

اخبار ذات صلة