نابلس- الرسالة. نت
واصلت القوات الإسرائيلية حملاتها الاعتقالية بحق المواطنين الفلسطينيين خلال حزيران الماضي، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من "270" مواطناً بينهم (33) طفلاً و(4) نساء و(4) نواب في المجلس التشريعي، بالإضافة إلى اعتقال عشرات العمال الفلسطينيين من داخل مناطق 48.
وأشارت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، إلى أن الاعتقالات خلال الشهر الماضي تميزت باستهداف نواب في المجلس التشريعي وقادة فصائل وإعلاميين ومناصرين لحقوق الإنسان وقضايا الأسرى.
وأوضحت ان من بين المعتقلين النواب في المجلس التشريعي: النائب عن مدينة طولكرم عبد الرحمن زيدان، والنائب عن مدينة الخليل سمير القاضي، والنائب عن محافظة سلفيت ناصر عبد الجواد، وأحمد الحاج النائب عن نابلس، إضافة لاعتقال وزير الأسرى السابق المهندس وصفي كبها من مدينة جنين.
كما طالت الاعتقالات الأخيرة العديد من القادة والحقوقيين والإعلاميين، كان من أبرزهم: المحاضر في جامعة النجاح غسان ذوقان، والدكتور مصطفى الشنار المحاضر في جامعة النجاح، والقيادي في حركة حماس حسين أبو كويك من رام الله، والنائب السابق والقيادي في حركة فتح حسام خضر من مخيم بلاطة القريب من نابلس، والقيادي في حماس ياسر البدرساوي من مدينة نابلس، والقيادي في حماس خالد الحاج من مدينة جنين، والقيادي في فتح محمد الولويل من مدينة قلقيلية.
كما اعتقل الاحتلال الصحفي نواف العامر مدير قسم البرامج في فضائية القدس من كفر قليل قرب نابلس، والحقوقي والناشط في مجال الأسرى فؤاد الخفش، والناشط فراس جرار وهو أسير محرر من مدينة نابلس أمضى 16 عاما في سجون الاحتلال، والأسير المحرر محمد منصور من طولكرم الذي أمضى 27 عاما في سجون الاحتلال، والناشط عزمي الشيوخي أمين عام اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان من مدينة الخليل، والحقوقي سامي حسين ناشط في مجال الأسرى من مدينة رام الله.
وتجدر الإشارة إلى إقدام السلطات الإسرائيلية اعتقال العديد من المواطنين الفلسطينيين على الحواجز والمعابر التي تقيمها على مداخل ومعابر الضفة الغربية وقطاع غزه المحاصر منذ أعوام، كما اعتقلت قوات الاحتلال مئات العمال الفلسطينيين ممن تتهمهم بافتقاد تصاريح العمل للدخول إلى أراضي 48 ليتم تحويل معظمهم إلى السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المواطنين من منطقة الجولان السوري المحتل بحجة مشاركتهم بالمسيرات التي انطلقت في ذكرى النكسة، إضافة إلى اعتقال عشرات الأطفال في الأراضي الفلسطينية وبالتحديد في حي سلوان في مدينة القدس.
بدوره، أدان المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان احمد طوباسي استمرار عمليات الاعتقال التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتصاعدها خلال الشهر المنصرم بحق الناشطين في مجال الأسرى في السجون والمتابعين لقضاياهم والعاملين في مجال حقوق الإنسان والإعلاميين وغيرهم.
ودعا طوباسي المراكز الحقوقية العاملة في المجتمع الفلسطيني إلى مزيدا من الاهتمام بقضايا الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية والقيام بدور أكثر فاعلية في متابعة قضاياهم وإبرازها للعالم.