وكالات- الرسالة نت
وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات لممارسات الجيش" الإسرائيلي" على الحدود الشمالية في "يوم النكبة" في الخامس عشر من أيار/ مايو الماضي.
وبحسب التقرير فإن الجنود "الإسرائيليين" استخدموا قوة غير متناسبة ضد المتظاهرين في الجانب اللبناني من الحدود ما أدى إلى مقتل 7 منهم.
وجاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يتابع تنفيذ القرار 1701 و الذي وزع قبل أيام معدودة على أعضاء مجلس الأمن، ويتركز أساسا حول ما حصل في إحياء ذكرى النكبة على الحدود مع لبنان, أن بان كي مون عبر عن قلقه من الأحداث، مشيراً إلى أن جنود الجيش "الإسرائيلي" أطلقوا النار على متظاهرين عزل حاولوا اقتحام الحدود, مطالباً الجيشين اللبناني و"الإسرائيلي" العمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث.
وكتب في التقرير "على الجيش "الإسرائيلي" الامتناع عن إطلاق النار في أوضاع كهذه إلا إذا كان الحديث عن الدفاع عن النفس, وعلى الرغم من حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، إلا أن هناك حاجة إلى أن يستخدم الجيش وسائل مناسبة، بما في ذلك وسائل تفريق المظاهرات بشكل متناسب مع التهديد الذي يواجهه الجنود".
وأشار التقرير إلى أن نحو 10 آلاف متظاهر شاركوا في المظاهرات على الحدود اللبنانية، غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين, وأن المظاهرات تم تنظيمها من قبل منظمات فلسطينية ولبنانية، بينها حزب الله.
وبحسب التقرير فإن نحو 1000 مشارك في المظاهرة توجهوا باتجاه الحدود، وقاموا برشق الحجارة وزجاجات المولوتوف، كما اقتلعوا 23 لغما مضادا للدبابات. وأضاف "حذر الجنود المتظاهرين وأطلقوا النار في الهواء، وبعد ذلك أطلقوا النيران الحية الموجهة باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى مقتل 7 منهم".
كما يتضمن التقرير النتائج التي توصلت إليها قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل)، والتي جاء فيها أن "المتظاهرين الفلسطينيين قاموا أولا بعمليات استفزازية واستخدموا العنف بما يشكل خرقا للقرار 1701".
وبالنسبة للجيش الإسرائيلي يشير التقرير إلى أنه عدا عن إطلاق النار التحذيرية في البداية في الهواء، فإن الجنود لم يستخدموا الوسائل التقليدية لتفريق المظاهرات أو أية وسائل أخرى غير فتاكة.
واعتبر التقرير أن إطلاق النيران من قبل الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء "الخط الأزرق"، حيث قتل المتظاهرون السبعة، يعتبر خرقا للقرار 1701، كما أن إطلاق النار لم يكن متناسبا مع "التهديد" الذي واجهه الجنود الإسرائيليون.