غزة – الرسالة نت
أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء ظهر اليوم الجمعة، ان مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار تجميد المساعدات للسلطة هو ابتزاز سياسي .
وقال هنية عقب افتتاحه مسجد أبو حنيفة النعمان في تل الهوا في غزة هذا يدل ان كل المساعدات والأموال التي تأتي من الإدارة الأمريكية للسلطة مساعدات سياسية ومشروطة "وأن تبقي السلطة في مربع التنازل عن الحقوق الفلسطينية".
وأضاف هنية "نحن نقول فلسطين أولا وكرامتنا أولا والقدس أولا، ولا يمكن أن تخضع الحقوق للابتزاز المالي.
وقال هنية, "إن القضية الفلسطينية تعيش في الوقت الحالي تطورات غاية في الأهمية سواء على الصعيد الفلسطيني الداخلي أو الإقليمي والدولي المحيط، أما من بين التغيرات الداخلية فهو تحقيق المصالحة والتوقيع عليها , مضيفا حيث "قدمنا أنفسنا لأمتنا أننا نريد التوحد ومواجهة الاحتلال".
واضاف:"صحيح أن عملية المصالحة بطيئة لأسباب منها التدخل الخارجي والرضوخ من قبل الغير لتلك الضغوط، وعدم ترتيب الأولويات عندهم ليعيدوا الحياة للمفاوضات الفاشلة والتي أن أعيدت ستكون فاشلة أيضاً، والرهان على أيلول والتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية لم تحدد معالمها وحدودها حتى اللحظة".
وأضاف "ولكن نقول أننا حققنا المصالحة وأنهينا الانقسام بفضل جهود إخوتنا في مصر الشقيقة، والمصالحة هي خيار نتمسك به وكلما ضاقت صدور بعض أبناء شعبنا فتحنا قلوبنا لهم، وكلما فروا كلما اقتربنا من أجل ديننا وقضيتننا وقدسنا وأقصانا وامتنا".
وأوضح أن التطور الثاني على الساحة الفلسطينية هي مسيرات العودة التي قام بها فلسطينيو الشتات باتجاه الحدود الفلسطينية احياءً لذكرى النكبة الــ63،" ليدللوا للاحتلال أن الكبار موجودون والصغار لا ينسون، وأن الحق الفلسطيني لن يضيع ولن يسقط بالتقادم"، وقال "فعشرات الآلاف التي تجمعت دليل على ان الاحتلال بدأ في أزمة وجود، وأن الشعب الفلسطيني عرف وحدد طريق العودة وهي طريق المقاومة والجهاد كونها الأقصر".
وأشار إلى الارتياح الذي يعم كل فلسطيني بسبب تناغم حركة الفلسطينيين في الداخل والخارج فالكل يقاوم لاسيما مع وجود قيادة قوية جديدة تتبنى المقاومة بعد أن غابت القيادة لسنوات بسبب التوجه لأوسلو والتسوية.
كما دان القرصنة الإسرائيلية الجوية والبحرية والذي يتزامن وصول المتضامين إلى مطار اللد في اليوم الذي قررت محكمة لاهاي الدولية إزالة الجدار عن فلسطين وهذا يؤكد أن الاحتلال لم يعد قادر على تبرير سياسته تجاه العالم بما فيه المجتمعات الغربية .
وقال للمتضامين :"أهلا وسهلا بكم في فلسطين".
وتطرق هنية إلى المعاناة التي يشهدها المسافرون على معبر رفح، مجدداً النداء للقيادة المصرية بضرورة العمل على " رفع القيود تماماً على المعبر، وان تتحول إرادة الشعب المصري الشقيق الذي لم يحاصر غزة يوماً ولم يتواطأ مع الاحتلال ضدها إلى قرار سياسي يقضي بإنهاء معاناة أهالي غزة تماماً"، مشيراً إلى الاتصالات المستمرة لإنهاء هذا الملف وإلى الأمل الذي يوجد في قلب كل فلسطيني من الأشقاء بمصر.
وأشار إلى معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال واللذين يخوضون إضرابا بشكل متواصل احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية بحقهم، لافتاً إلى الأسيرة أحلام التميمي التي تدخل اليوم يومها العاشر في الإضراب عن الطعام لرفضها أن يقوم الاحتلال بالمس بكرامتها وشرفها من خلال التفتيش العاري، وغيرها من الممارسات من الإهمال الطبي والتضييق والاعتداءات بالضرب.
وجدد هنية التزام الحكومة والشعب الفلسطيني اتجاه الأسرى، مطالبا المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام التمسك بالمطالب لتحقيق صفقة مشرفة تحفظ كرامة الأسرى وتعمل على تحريرهم، مستذكراً نواب القدس ووزيرها اللذين يعتصمون منذ أكثر من عام في مقر الصليب الأحمر بسبب قرار الاحتلال بالإبعاد عن مدينتهم.
واعتبر أن قرار الاحتلال إبعاد مدينة القدس يأتي ضمن سياسته لتهويدها والتي تشمل أيضا تغيير الأسماء العربية إلى عبرية، مؤكدا أن القدس ستبقى القدس العربية وأن قرارات الاحتلال ستكسر كما كسر قرار الإبعاد إلى مرج الزهور.
وأعلن هنية استمرار التضامن مع شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح، معتبراً أن موقف الحكومة البريطانية من اعتقاله ما هو إلا إصرار على أن تكون شاهدة زور منذ وعد بلفور حتى الآن.
وأشار هنية إلى تعرض مئات المساجد لدمار سواء كلي أو جزئي في القطاع نتيجة الحرب، موضحا أن الحكومة أخذت على عاتقها التعاون مع الجهات سواء داخل الوطن أو خارجه لإعادة ما دمره الاحتلال، ودعا كل ما وصفهم بالخيرين وأصحاب المال أن يساهموا في بناء المساجد.
وحول موضوع تغيير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا لاسمها، حذر هنية من خطورة الأمر وقال انه يحمل دلالات سياسية، لاسيما وأنه سيؤثر على الخدمات والالتزامات المفروض ان تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين، محذراً من التعاطي مع هذا الأمر.