الضفة الغربية- الرسالة.نت
أفرجت قوات الاحتلال اليوم الأحد عن الأسيرة نيللي الصفدي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بعد 20 شهرا من الاعتقال.
وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أحمد البيتاوي في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، أن الاحتلال أطلق سراح الأسيرة نيللي زاهي الصفدي (35) عاما من سجن هشارون، بعد تأجيل استمر نحو شهر بسبب تجميد مصلحة السجون الإسرائيلية قرار خصم مدة الاعتقال (المنهلي).
وكان الاحتلال قد اعتقل نيللي بتاريخ 11/11/2009 من على احد الحواجز الإسرائيلية على مدخل مدينة رام الله أثناء زيارتها لشقيقتها، قبل أن تنقل فور اعتقالها إلى مركز تحقيق بتاح تكفا القريب من القدس، حيث تعرضت هناك للتحقيق والتعذيب النفسي والجسدي.
ولفت البيتاوي إلى أن نيللي مكثت أكثر من 100 يوم في مركز التحقيق وعزل سجن هشارون، تعرضت خلالها للشبح المتواصل لساعات والحرمان من النوم، هذا بالإضافة إلى قلة الطعام والمنع من مقابلة المحامي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت احد أشقاء نيللي ووالدة زوجها واقتحمت منزلها مرتين خلال فترة التحقيق معها للضغط عليها وإجبارها على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليها.
وأشار البيتاوي إلى أن الأسيرة المحررة نيللي تركت خلفها في زنازين العزل الانفرادي في سجن أيلون زوجها الضرير عبادة بلال المعتقل منذ 10 سنوات والذي حُرمت من زيارته طوال فترة اعتقالها ولم تتمكن من رؤيته سوى في المحاكم الإسرائيلية دون أن يتمكن هو من رؤيتها، كما اعتقل الاحتلال قبل أسبوعين شقيقها حسن الموجود حاليا في مركز تحقيق بتاح تكفا.
وبعد الإفراج عنها، وصفت الأسيرة المحررة الصفدي مشاعرها بأنها ممزوجة بالفرح والحزن، فرحا بالإفراج عنها، وحزنا لأنها تركت خلفها زوجها عبادة وشقيقها حسن، إضافة إلى (37) أسيرة لازلن معتقلات في سجني هشارون والدامون، وتمنت نيللي أن يمن الله بالفرج القريب على زوجها وشقيقها وبقية الأسرى والأسيرات.
وتحدثت الأسيرة المحررة عن جملة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تُمارس بحق الأسيرات داخل السجون، مشيرة إلى أن الإهمال الطبي والتفتيش العاري واقتحام الغرف والنقص في الملابس والأحذية هي من أهم الانتهاكات التي تعاني منها الأسيرات.
وطالبت نيللي عبر التضامن الدولي المؤسسات الحقوقية والجماهير الفلسطينية مساندة ودعم الأسرى على كافة الأصعدة وجعل ملف الأسرى قضية حية وجوهرية على مدار الساعة.