غزة- الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد رامي عبده عضو الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة ، ان الجهات القائمة على أسطول" الحرية 2" تبذل جهودا حثيثة على المستوى السياسي والقانوني والشعبي من اجل الضغط على الحكومة اليونانية لتسمح لسفن المساعدات بالإبحار نحو قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن خمس سنوات.
وأوضح عبده في تصريح خاص "للرسالة نت" انه سيكون هناك محاولات للإبحار والانطلاق خلال الأسابيع القادمة، لافتاً إلى ان القائمين على الأسطول يحاولون إيجاد بدائل ويبحثون حالياً عن موانئ أخرى للانطلاق منها, لكن لوجستياً هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا على الأقل ثلاثة شهور.
وكانت السلطات اليونانية قد منعت الأسطول من الإبحار من موانئها باتجاه القطاع بعد ضغوط هائلة مورست عليها من قبل الجانب الإسرائيلي وبعض الدول الغربية التي طالبتها بمنع إبحار سفن الأسطول, بالإضافة إلى أنها اعتقلت جون كلسماير، قبطان السفينة الأمريكية التي كانت تخطط للإبحار نحو غزة, وذلك بعدما أبحر من المرفأ دون إذن مسبق.
وكان منظمو حملة أسطول "الحرية 2" قد قالوا إن واحدة من سفنهم تعرضت للتخريب بينما كانت تبحر في المياه الإقليمية التركية, موضحين أن جهاز الدفع في السفينة الايرلندية "ساوريس" تعرض للتخريب بواسطة متفجرات بلاستيكية, حيث تم تعطيل سفينتين خلال أسبوع واحد وقبل أن يبدأ الأسطول بالتحرك باتجاه القطاع المحاصر في تحد للحظر البحري المفروض عليه من الجانب الإسرائيلي.
وقد حاولت سفن القافلة الإنسانية الدولية الإبحار نحو قطاع غزة الاثنين الماضي، على الرغم من قرار المنع اليوناني الذي يفتقد لأي سند قضائي أو أخلاقي، إلا ان محاولاتها باءت بالفشل, كما ان السفينة الفرنسية التي كانت متواجدة خارج الميناء اليوناني حاولت الإبحار لكن تم اعتراضها من قبل خفر السواحل اليوناني في جزيرة كريت.
يذكر ان الأسطول المكون من 9 سفن كان سيحمل على متنه مئات المتضامنين من نحو 40 دولة حول العالم، حيث أن السفن أقلت عددًا من المشرّعين وأعضاء البرلمان الأوروبي، إلى جانب المئات من النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، من سياسيين وفنانين وأدباء ومحامين، والمطالبين بإنهاء الحصار، إلى جانب أربعين وسيلة إعلامية عالمية.
وتأتي محاولات أسطول الحرية 2، الإبحار نحو غزة في ذكرى مرور عام تقريباً على جريمة مرمرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في عرض البحر عندما اقتحمت السفينة وقتلت 9 ناشطين كلهم من الأتراك, مما أدى الى حدوث أزمة كبيرة وشرخ في العلاقة بين تركيا وإسرائيل.