قائمة الموقع

أبو أحمد: المقاومة مع الحكومة تلاحق العملاء

2011-07-10T13:37:00+03:00

غزة-الرسالة نت "خاص"

اعتبر "أبو أحمد" المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن التصعيد الإسرائيلي الجزئي على قطاع غزة "يأتي في سياق استفزاز المقاومة ودفعها للكشف عن مخططاتها وقدراتها العسكرية".

وأشار إلى أن العدو الصهيوني يدرك تماما أن المقاومة باتت أقوى من ذي قبل بكثير، وأن لديها من الإمكانات ما تدافع به عن شعبنا وتردع العدو عن تنفيذ عمليات كبيرة خصوصًا ضد كوادر المقاومة أو المدنيين الآمنين.

وقد صعّد الاحتلال خلال الأيام الماضية من عدوانه على قطاع غزة عبر اغتياله لاثنين من المقاومين وسط القطاع، وتوغله جزئياً على الحدود الشرقية إضافة إلى إغارته على عدة منشآت اقتصادية وأراضٍ زراعية.

وركز "أبو أحمد" -في حوار خاص لـ"الرسالة نت"- على قضية مهمة قال إنها ربما يغفل عنها كثيرون، "وهي أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة برفقة فصائل المقاومة تجري محاولات حثيثة وجهودا كبيرة من أجل قطع الذراع الأمني للعدو الصهيوني وهم (العملاء)"، مؤكداً تحقيق نجاحات كبيرة في القضاء على شبكات كثيرة منهم.

ولم يستبعد "أبو أحمد" أن يشرع العدو الصهيوني بالتغطية –خلال توغلاته- على شبكات العملاء أو سحب شبكات معينة أو تزويد أخرى بأمور لوجستية، مضيفا: "أي توغل صهيوني من المؤكد أن له أهدافا استخبارية"، وتابع: "هناك أهداف يضعها العدو من أجل تحقيق كثير من النشاطات الاستخبارية التي يستفيد منها خلال توغلاته، كأن يقوم بزراعة أجهزة مراقبة واستخدام عملاء".

كما أرجع "أبو أحمد" التصعيد الصهيوني على قطاع غزة إلى جملة من التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية لهدف خلط الأوراق، "ولمحاولة التغطية على التحركات الدولية لمناصرة القضية الفلسطينية، ولحرف الأنظار عن حركة التضامن الحرة مع قطاع غزة المحاصر خاصة في ظل تحرك أسطول الحرية الثاني ورغبة المتضامنين بالهبوط في مطار ما يسمى (بن غوريون)"، وفق ما عدّد.

جهوزية المقاومة

واعتبر "أبو أحمد" أن كل ما سبق ذكره من سيناريوهات ربما تدفع إلى التصعيد الميداني والمواجهة، مستدركاً: "لكن لن يكون هناك تصعيد كبير في الأيام والأشهر المقبلة، وستبقى الأمور هادئة ما لم يحدث شيء كبير"، قاصداً بذلك عمليات الاغتيال لقادة المقاومة أو عمليات التوغل الكبيرة، وحينئذ كما أكد: "المقاومة سيكون لها كامل الحق في الرد على أي عدوان من هذا القبيل".

وشدد الناطق باسم سرايا القدس على أن المقاومة الفلسطينية لا تكون صامتة حينما تكون في حالة هدوء، مبينا أن المقاومة إذا لم تطلق صواريخها في الوقت الراهن فهي تستعد على الأرض وتلاحق العملاء، "إلى جانب تجهيز المجاهدين لخوض أوسع مرحلة من المواجهة، وعقد دورات شبه يومية للتدريب وتطوير قدراتهم في أكثر من مكان".

كذلك لم يخف مواظبة المقاومة منذ العدوان على غزة في 2008-2009 على إعداد نفسها وتطوير إمكاناتها، "وهي لا تهدأ وتدرك جيدا أن مرحلة المواجهة القادمة آتية لا محالة"، على حد تعبيره.

"أبو أحمد" أكد جاهزية المقاومة الفلسطينية أيضا للرد على أي خرق صهيوني جديد في قطاع غزة، قائلا: "لا نريد مواجهة مع العدو، وفي حال فرضت علينا فالمقاومة قادرة تماما على الرد".

وأردف: "لا يمكن لأي شخص عاقل أن يعتقد بأن العدو قد أوقف آلة الحرب إلى ما لا نهاية،  فالمواجهة يمكن أن تأتي في أي لحظة، وعدونا معهود عليه الغدر ونيته الخبيثة ضد شعبنا"، مضيفاً: "المقاومة جاهزة في أي وقت لتحارب وهي يقظة تماما وعيونها على المناطق الحدودية وعلى ذراع العدو من العملاء".

المقاومة موحدة

وطمأن "أبو أحمد" أبناء الشعب الفلسطيني بأن فصائل المقاومة موحدة في قرارها ومنهجية عملها، مبينا: "ما يحدث الآن من هدوء حذر هو بالتوافق بين جميع فصائل المقاومة على إدارة المرحلة"، وتابع: "أساسا إن التوافق هو الذي يفرض الأمور على الأرض، وعندما دافعنا عن أهلنا في العدوان كان ذلك بالتوافق، وإعلان وقف إطلاق الصواريخ بعد العدوان كان أيضا بالتوافق، ورأينا أن تكون هناك مرحلة من الهدوء لبناء ما دمره الاحتلال ولعدم تبرير اعتداءاته وكسر الحصار".

ودعا الناطق باسم السرايا الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى تكذيب من وصفهم بـ"بعض الأقلام المسمومة والمواقع المكشوفة" التي تريد أن تظهر بأن هناك فرضا للأمور بالقوة من حكومة غزة، وأضاف: "أنا أؤكد أن هذا الأمر غير موجود إطلاقا والموجود على الأرض هو توافق داخلي يتفهم الجميع فيه الضرورات الملحة على الأرض؛ ولذلك عندما تأتي ساعة الحقيقة في أي مواجهة مقبلة فإن هناك توافقا على كيفية إدارتها وإدارة أي أزمة في حال حدوثها"، على حد تعبيره.

اخبار ذات صلة