غزة – الرسالة نت
دعت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الأحد الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية للاقتداء بموقف النائب الفرنسي فيليب ماريني الذي دعا إلى التعاطي مع حركة حماس على أساس الواقعية السياسية.
وقالت رئاسة التشريعي في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه: يجب أن يشكل موقف عضو مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني حافزا أمام فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية لمراجعة سياساتها الجائرة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بشكل عام والمفروض على حركة حماس وقطاع غزة بشكل خاص".
وكان الفرنسي ماريني دعا في وقت سابق ماريني دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية إلى العمل على التعاطي مع حماس على أساس الواقعية السياسية كونها تشكل قوة لا يستهان بها.
ولم تتعاطى الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي مع ممثلي حركة المقاومة الإسلامية حماس الذي فازوا بثلثي المجلس التشريعي الفلسطيني في كانون الثاني/يناير 2006 لرفضهم الالتزام بشروط اللجنة الرباعية القاضية بنبذ العنف والالتزام بالاتفاقات السابقة والاعتراف بالدولة العبرية.
وطالبت رئاسة التشريعي دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية الوقوف بحيادية أمام ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه للمعابر وتدميره لمقدرات الفلسطينيين.
ودعت رئاسة المجلس التي تنشط في قطاع غزة تلك القوى إلى الاستجابة لمنطق الواقعية السياسية المجردة للتحلي بقدر أكبر من الإنصاف والموضوعية في التعاطي مع إفرازات الواقع الفلسطيني وتجربته الديمقراطية.
وقالت: "هذه الخطوة يجب أن يعقبها خطوات أخرى،لأنها تشكل أرضية مواتية لتغيير جدي وحقيقي يطال المواقف الغربية حيال القضية الفلسطينية برمتها على المدى القريب والمتوسط".
ويعاني الفلسطيني من انقسام حاد بين حركتي فتح وحماس منذ صيف العام 2007.
ويعتقد مراقبون فلسطينيون أن القوى الغربية تدعم هذا الانقسام بهدف إخضاع حركة حماس لشروط اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وروسيا والأمم المتحدة.
ولدى حركة حماس التي صمدت أمام عدوان إسرائيلي "بربري" في الشتاء الماضي اتصالات مع روسيا وبرلمانيين أوربيين ودول عربية وإسلامية.