الرسالة نت - أيمن الرفاتي
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس حديث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن إعادة وضع ( غوث وتشغيل ) لاسمها بعد أن إزالته الأسبوع الماضي بمثابة تلاعب كبير ومحاولة لتضليل الرأي العام .
وقال مشير المصري النائب الحركة في المجلس التشريعي خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة اليوم الثلاثاء :" ان حديث الوكالة عن تراجعها عن تغير اسمها ليس دقيقا وفيه تلاعب كبير ومحاولة لتضليل الرأي العام لتمرير مخطط يستهدف اللاجئين الفلسطينيين والتهرب من المسئولية الأخلاقية تجاههم".
وأضاف ان تزامن هذا التغير والحديث عن تقليص الموازنات يحمل في طياته قضية سياسية أكثر من الحديث عن أزمة مالية في الوقت الذي خصصت فيه الوكالة موازنات مالية لقضايا ثانوية وليست لقضايا متعلقة بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وأكد المصري أن تزامن هذا التغيير في اسم الوكالة مع التصريحات السافرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي ادعى فيها أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تحل بعيدا عن إسرائيل ينم عن وجود ترتيبات تمس بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة والتعويض عنه.
ولفت إلى أن تغير اسم الوكالة يعني البدء بالتقليص التدريجي للدور المناط بها, مؤكداً أنه تجاوز لصلاحيات الجمعية العمومية العامة للأمم المتحدة ويجب التراجع عنه .
وشدد النائب عن حركة حماس على أن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وحركة حماس تجريان اتصالات مكثفة في الداخل والخارج من أجل بحث هذا الأمر والتشاور حول الخطوات اللاحقة, مشيراً لوصول رسائل من الدول الراعية لوكالة الغوث والمانحة لها انه لا علم لها بهذا التغيير,
وأهابت حركة حماس بكل الجهات المعنية والمخولة لتحديد موقفها من هذه التجاوزات التي يمارسها مفوض الوكالة في الشرق الأوسط (فيليبو جراندي) والذي أخذ على عاتقه هذا الإجراء بما يخالف قرارات الأمم المتحدة وقراراها الذي صدر عام 1949 .
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى التصدي لهذا الإجراء "الخطير" , لمطابة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوضيح موقفه من هذا القرار المخالف للقرارات الدولية .