غزة – الرسالة نت
أكدت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية استعدادها لمواجهة أي تفشٍّ وانتشارٍ لمرض إنفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة سبعة مواطنين، وأصاب نحو 1200 في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الدكتور فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الأوَّلية بوزارة الصحة، في بيانٍ صحفي وصل" الرسالة نت " نسخةً عنه:’إن قطاع غزة لم تسجَّل فيه أية إصابة بالمرض، وتم التعامل مع حالتين مشتبه فيهما، إلا أنه تم تأكد سلامتهما مخبريًّا وإكلينيكيًّا’، مشيرًا إلى تشكيل لجنة وطنية عليا لمكافحة الوباء مكونة من وزارات الصحة والزراعة والحكم المحلي والداخلية، إضافة إلى سلطة المعابر؛ لمتابعة الأمر.
وأوضح العيسوي أنه تم تشكيل لجنة صحية فنية من الجهات المعنية بوزارة الصحة عقد على إثرها العديد من اللقاءات والاجتماعات لوضع خطة وطنية لمواجهة الوباء حسب توصيات ’منظمة الصحة العالمية’، وجارٍ العمل بها وتنفيذها، مؤكدًا أنه تم رفع درجة الاستعداد لدى كافة مقدمي الخدمة من مستشفيات ومراكز صحية بالتنسيق مع وكالة الغوث والمؤسسات غير الحكومية، ومن ضمن الاستعدادات وضع تعريف طبي للحالات المرضية تم تعميمه على مقدمي الخدمات الصحية للعمل به.
إلى جانب ذلك أشار العيسوي إلى وضع آلية عمل مكتوبة ومفصلة للتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها من حيث اكتشافها وتسجيلها وتشخيصها مخبريًّا وإحالتها إلى المستشفيات تم تعميمها على كافة مقدمي الخدمات الصحية للعمل بمضمونها، مع تحديد كلٍّ من مستشفى الشفاء للحالات المحالة من الشمال وغزة والوسطى إلى الكبار، ومستشفى النصر للأطفال لنفس المناطق للأطفال، و’المستشفى الأوروبي’ لخان يونس ورفح كما تم تسمية الطواقم الطبية التي تعمل بها.
وقال العيسوي:’قمنا بتجهيز وحدات فصل المرضى في المستشفيات المذكورة وزودناها بالعلاج والأجهزة اللازمة ومستلزمات مكافحة العدوى حسب الخطة الوطنية الموضوعة، كما قمنا بتجهيز المختبر المركزي بعيادة الرمال بكافة التجهيزات والمواد لتشخيص المرض مخبريًّا، وهو على أتم الاستعداد لذلك، وعلى درجة عالية من الدقة’.
وتابع:’يوجد لدى مخازن وزارة الصحة كمية من عقار (Tami Flu) اللازم لعلاج حالات المرض تقدر بحوالي 2200 جرعة، وهي تكفي كحدٍّ أدنى لعلاج الحالات في المرحلة الأولى من المرض، كما تم التوجُّه إلى ’منظمة الصحة العالمية’ لتوفير كميات إضافية من العقار المذكور، وقد وعدت بتوفيره على وجه السرعة’.
وأكد العيسوي أنه تم ترشيح فني مختبر من وزارة الصحة وآخر من وزارة الزراعة للتدرُّب في جمهورية مصر العربية، وبتمويل من ’منظمة الصحة العالمية’، على طريقة عمل فحص (PCR) الخاص بتشخيص المرض مخبريًّا؛ إضافة إلى أنه يجري تدريب 205 أشخاص من العاملين في الحقل الصحي بواقع عشر ورش عمل حول المرض بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
من جانبها فتحت وزارة الداخلية نقطتين على معبرَيْ رفح وبيت حانون، وتم تزويدهما بالطواقم الطبية المُدرَّبة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة القادمين إلى قطاع غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الحالات المشتبه فيها حسب آلية العمل المُعَدَّة لذلك، إضافة إلى تزويد معبر رفح بكاميرا حرارية عالية الكفاءة لاكتشاف أي شخصٍ يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة من بين القادمين عبر المعبر؛ للتثبت من مدى اشتباه إصابتهم بالمرض عبر التشخيص المخبري بعد ذلك.