غزة - عبد الحميد حمدونة-الرسالة نت
وعد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الشباب الفلسطيني في قطاع غزة بالعمل الجاد على حل العديد من مشكلاتهم المتمثلة في السكن للأزواج الشباب، "بدعم المؤسسات الشبابية والتأمين الصحي ودعم رواتب الشباب والعمل الجاد على تقليل المهور".
وقال هنية في لقاء جمعه بالشباب تحت عنوان "فلسطين توحدنا" ظهر اليوم في مركز رشاد الشوا بغزة: "نعد الشباب بالتشغيل ومحاربة البطالة"، مبينا أن حكومته قطعت شوطا كبيرا في ذلك.
وأضاف: "عملت الحكومة على تشغيل 40 ألف من الشباب واجتهدت في مشاريع التشغيل المؤقت للعمال رغم أنها في حصار مثلها مثل الشعب"، مؤكدا أن الحصار والاحتلال كانا أكبر معوق لأي إنجاز فلسطيني.
وأوضح أنه عندما تخف قبضة الحصار ستكون الحكومة الحالية -أو أي حكومة مقبلة- أقدر على معالجة أزمة البطالة، مبينا أن وزارة الأشغال أطلقت مشاريع إسكانية في قطاع غزة لحل مشكلة التكدس السكاني.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن مصدر إلهام الثورات العربية هم الشباب الفلسطيني الذين صنعوا الثورات منذ عام 1967، "وليس فقط في الانتفاضتين"، مشيرا إلى أن ما يميز الشباب الفلسطيني ذكورا وإناثا أنهم مظهر القوة لشعبهم في جميع المراحل والمواجهات، وبين أن الفلسطينيين يبدعون في وسائل القتال مع هذا العدو؛ "ليعكسوا أن هذا الشعب قوي أمام المحن في سياق معركة التحرير".
هنية أوضح في كلمته أن الأواصر التي تربط حكومته تأتي من موقع المسؤولية اتجاه القضايا الكبرى، "وفي مقدمتها مشروع التحرير والبناء الإنسان والأوطان وتلزمنا بتولية الشباب أهمية استثنائية"، لافتا إلى أنهم خصصوا هذا العام تحت عنوان "عام الشباب"، "وهناك ارتباط وثيق بين القدس والأسرى والشباب"، وفق قوله.
وأكد أن الأطروحة التي قدمها محمد المدهون -وزير الشباب والرياضة- ستكون ورقة دائمة الحضور في اجتماعات مجلس الوزراء كي تخرج إلى النور.
وتابع هنية: "لا يستطيع أحد إنكار مآسي الشباب حجما وواقعا على الأرض، وكيفية الاجتهاد في معالجتها (...) لست بصدد الحديث عنه في هذا الوقت"، موضحا أن الهموم التي عرضها الشباب ستكون محل اهتمام حكومته والمتابعة المباشرة للحد منها.
وأردف قائلا: "هناك تقاطعات بين شباب فلسطين وشباب العالمين العربي والإسلامي توحي بوجود تحديات أمامهم، في حين أن الشباب الفلسطيني له ميزة خاصة عن الباقين بوقوفه أمامها وحل مشكلاته بنفسه"، لافتا إلى أن مصدر القوة للشعب الفلسطيني هم الشباب، ومناشدا إياهم أن يكونوا داعمين لاتجاه المصالحة الوطنية لما لهم من دور في ذلك.