عشية الأضحى.. 3 أسرى من غزة يستقبلون عيدهم الـ(48) في السجن

عمداء الاسري في سجون الاحتلال
عمداء الاسري في سجون الاحتلال

غزة- الرسالة نت

قال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال عبد الناصر فروانة، بأن ثلاثة أسرى فلسطينيين من مدينة غزة، ويعتبرون من"عمداء الأسرى"، يستقبلون هذه الأيام عامهم الخامس والعشرين بشكل متواصل وهم في سجون الاحتلال.

وأشار فروانة إلي أن هؤلاء الأسرى يقتربون بذلك من الانضمام لقائمة "جنرالات الصبر"، وهذا المصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وهي تضم 13 أسيراً ، وهم بذلك يستقبلون عيدهم الـ 48 في السجن، كما تقول زوجة أحدهم، والأسرى الثلاثة هم:نافذ احمد طالب حرز (55 عاماً) متزوج وله 21 حفيداً معتقل منذ 25-11-1985، وفايز مطاوع حماد الخور (48 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 29-11-1985، وغازي جمعة محمد النمس (51) أعزب ومعتقل منذ 30-11-1985 وثلاثتهم اعتقلوا بتهمة الانتماء لحركة فتح وقتل إسرائيليين، ويقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

وأوضحت "أم احمد حرز" زوجة الأسير نافذ حرز، إلى انه منذ اعتقال زوجها ولغاية الآن أمضوا (48) عيداً وهو في السجن بعيداًِ عنهم وعن أسرته.

وبيّن فروانة بأن من بين الأسرى القدامى من مرَّ عليهم من الأعياد وهم في السجن أكثر من ذاك الرقم بكثير لتصل إلى 64 عيداً وبشكل متواصل، بعيدين عن ذويهم وأحبتهم وأطفالهم، ومنهم من احتفل ويحتفل بالعيد مع أبنائه وأشقائه داخل السجن.

وفي السياق ذاته أكد فروانة بأن حُلم ثمانية آلاف عائلة فلسطينية انحصر هذه الأيام ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك بعودة أبنائها القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي لأحضانها، وأن العيد يمر ثقيلاً على الأسرى وذويهم، ويشكل مناسبة حزينة ومؤلمة بالنسبة لهم جميعاً.

فيما أن قرابة ثلاثمائة عائلة أخرى تتمنى عودة جثامين شهدائها المحتجزة لدى الاحتلال في ما يُسمى "مقابر الأرقام" لإكرامها ودفنها وفقاً للشريعة الإسلامية في مقابر إسلامية.

وأضاف فروانة بأن الأمة الإسلامية تستقبل عيد الأضحى المبارك، والملايين من أبنائها يتوافدوا إلى بيت الله الحرام، فيما عائلات وأمهات (760 أسيراً) من قطاع غزة يتمنون أن يُسمح لهم بالتوافد على بوابات سجون ومعتقلات الاحتلال مختلفة الأسماء ومتعددة المواقع الجغرافية، لزيارة أبنائهم ورؤية أحبتهم المحتجزين هناك، ولو لمرة واحدة بعد انقطاع قسري منذ قرابة ثلاث سنوات وبشكل جماعي وبقرار سياسي، وبينهم من هم ممنوعين من الزيارة قبل ذلك بسنوات طويلة.

وفي هذا الصدد ناشد فروانة منظمة الصليب الأحمر الدولية للتدخل من أجل استئناف زيارات الأهل وتمكين ذوي أسرى القطاع من زيارة أبنائهم، كحق مشروع كفلته كافة المواثيق الدولية.

أسرى الداخل

وأضاف فروانة بأن معتقلين آخرين من المناطق المحتلة عام 1948 وبالتحديد من قرية إبطن القريبة من مدينة حيفا، يدخلان عامهما الثاني والعشرين في الأسر بشكل متواصل، وهما: علي عبد الله عمرية (42 عاما) أعزب ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وسمير صالح سرساوى (43 عاماً) ويقضي حكماً بالسجن 25 عاماً، وهما معتقلان منذ 24-11-1988، ويقبعان الآن في سجن جلبوع، وهما جزء من قائمة طويلة تضم (20 أسيراً) من أسرى الداخل معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية.

وجدد فروانة مناشدته للفصائل الآسرة لـ"شاليط" بضرورة التمسك بإطلاق سراح كافة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية ودون استثناء وعددهم (320 أسيراً) بمن فيهم أسرى الداخل.

 

 

 

البث المباشر