كتب: محمد فتحي
(ماتقولش رئيس سابق.. قول مخلوع مخلوع مخلوع).. هذا اسم جروب على الفيس بوك يدعو الجميع إلي تلقيب مبارك بالرئيس المخلوع وليس الرئيس السابق كما يلقبونه على التليفزيون المصري على حد قولهم.
هذا بجانب عدد كبير من الجروبات تطالب بنفس الطلب وتعدى عدد أعضائها الآلاف، مثل جروب (مبارك مخلوع مش الرئيس السابق)، و(أنا مش أسف يا مبارك يا مخلوع) وغيرها.
وكانت التعليقات في هذه الجروبات كلها تدور حول أن مبارك لم يترك الحكم بمزاجه حتى نقول عليه السابق، لكنه رحل وسقط بإرادة الشعب، كما أنه لا يجب أن نساوي بينه وبين أي رئيس سابق، وحتى يسجل التاريخ أن الشعب هو الذي أسقطه وأسقط نظامه فيجب أن نطلق عليه الرئيس المخلوع، بجانب ذلك جرى رفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري لتسمية مبارك بالمخلوع في كل الأوراق الرسمية.. فهل نسمي مبارك المخلوع أم السابق؟!
يعلق على هذا الأمر من الناحية القانونية المستشار بهاء أبو شقة قائلا: هي قضية غريبة بالطبع، ولكن الأكيد أنها كلها مسميات وتصب في النهاية في مصب واحد وهو أنه رئيس فقد شرعيته وتنحى نتيجة الضغط والإرادة الشعبية، أما الحكم في هذه القضية فالمسألة تخضع لسلطة المحكمة، ولو أعطت المحكمة حكما بهذا المعنى فسيكون ذلك تأكيدا على تطابق الواقع والحقيقة، لأن الأصل في الحكم عنوان الحقيقة، ولكني لا أعتقد أنها ستسير بهذا الشكل.
ويقول د. حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: أرى أنها لن تفرق كثيرا بين تلقيبه بالرئيس المخلوع أو السابق، ولكني أعتقد أن اللقب الطبيعي هو الرئيس السابق، أما لقب المخلوع فهو مجرد وصف نصفه به ويتعلق بطريقة تركه للحكم، أما عن ترتيبه ووضعه الحقيقي بين الرؤساء فهو رئيس سابق، وحتى في التحقيقات كان يطلق على نفسه الرئيس السابق وكانت تكتب كذلك، ولذلك أرى أن الأمور لا يجب أن تأخذ أكبر من حجمها، فهو رئيس سابق والأمر منتهي.