على ذمة (آكي) ..انجاز 90% من اتفاق التبادل والتنفيذ بعد العيد

حغاي هداس إلى يمين, أرنست أورلاو في الوسط, أحمد الجعبري إلى اليسار
حغاي هداس إلى يمين, أرنست أورلاو في الوسط, أحمد الجعبري إلى اليسار

غزة –الرسالة نت

نقلت  وكالة  )آكي) الإيطالية للأنباء عن مصدر قالته انه من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اتفاق تبادل السجناء مع الإسرائيليين قد أُنجز بنسبة 90%، وأشار إلى أن المفاوضات تجري الآن للاتفاق على بعض التفاصيل النهائية المتعلقة بالاتفاق.

وفي التفاصيل قال المصدر أن حماس قدمت نحو ثمانمائة اسم معتقل فلسطيني إلى الجانب الإسرائيلي، وأن "الإسرائيليين وافقوا القائمة باستثناء مائة وخمسة وأربعين من المقاومين ممن تدعي إسرائيل أن أياديهم ملطخة بالدماء، إلا أنها عادت ووافقت أخيراً على إطلاق سراحهم بعد مفاوضات طويلة".

 وأشار إلى أن "الخلاف الأخير بين الجانبين يتمثل بأن إسرائيل تريد إبعادهم عن فلسطين، بينما تصر حماس على بقائهم داخل فلسطين وفي مدنهم"، على حد وصفه

وأضاف المصدر "ينتمي هؤلاء الـ 145 أسير بشكل أساسي إلى حماس والجهاد وفتح"، وقال بالإطار العام "صفقة التبادل تسير بشكل مقبول، والتشدد الإسرائيلي الذي كان موجوداً طوال الفترة الماضية قد خفّ"، على حد تعبيره

وقال "كانت حماس ترغب أن يتم إنجاز المرحلة الثانية من صفقة التبادل قبيل الأضحى ليكون هدية عيد للفلسطينيين، ولكن بعض المعوقات المتعلقة بالتفاصيل قد تؤجل الاتفاق إلى ما بعد العيد مباشرة، وعلى الأغلب أن يتم التبادل على دفعات، وهذا ما تحدده التفاصيل الأخيرة".

وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ " الرسالة نت " أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مقابل جلعاد شاليت وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا .

وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع على مجريات المفاوضات لـ" الرسالة نت " أن الصفقة الآن متوقفة على اسم أسير واحد من بين قائمة الأسماء التي قدمتها حركة حماس .

وتدور المفاوضات في الساعات الأخيرة بشكل متسارع لإخراجها بشكلها النهائي ، ورفضت المصادر التطرق لباقي التفاصيل .

وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نوه في تصريحات أدلى بها في وقت سابق من امس الاثنين إلى "انه لم يتم بعد إجمال صفقة التبادل، ولا يمكن القول بالتأكيد انه سيتم التوصل بالفعل إلى مثل هذه الصفقة، ولهذا السبب فان الموضوع لم يطرح على مجلس الوزراء أو على أي إطار حكومي آخر".

 وأشار إلى أن "الأمر ليس منوطا بإسرائيل وحدها وهناك تخبط ومواقف مختلفة ومتضاربة في الجانب الآخر أيضا". وأضاف مذكرا بأن "الوقت لم يحن بعد لطرح الموضوع على الجمهور وفي حال اتخاذ القرار بشان الصفقة فانه سيطرح على الجمهور وعلى الكنيست وعلى الحكومة للبت فيه"، حسبما نسبت إليه الإذاعة الإسرائيلية

الى ذلك أكدت مصادر فلسطينية متطابقة لـ «الحياة» أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» حققت «تقدماً غير مسبوق».

وكشفت بعض تفاصيل ما يجرى في المفاوضات الدائرة حالياً في شكل حثيث لإتمام الصفقة.

وقالت المصادر إن الصفقة شهدت خلال الأيام الماضية «تقدماً مهماً غير مسبوق» في المفاوضات غير المباشرة التي يقودها الوسيط الألماني ارنست أورلاو برعاية مصرية.

وأضافت أن إسرائيل وافقت على إطلاق الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات في إطار الصفقة، على أن يعود إلى منزله في مدينة رام الله، بعدما كانت تصر على إبعاده إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

ووافقت "إسرائيل" أيضاً، بحسب المصادر، على إطلاق عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي في رام الله أيضاً. وزار عضو اللجنة المركزية للحركة رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، البرغوثي في سجنه أمس، كما تردد أن عائلته أبلغت بتضمينه في الصفقة.

وأكدت المصادر أن الوسيط الألماني حصل على ضمانات تطالب بها حركة «حماس» و «لجان المقاومة الشعبية» اللتان تأسران شاليت منذ 25 حزيران (يونيو) 2006، بأن لا تقوم إسرائيل باغتيال المشمولين في الصفقة أو إعادة اعتقالهم.

واعتبرت أن «اليومين المقبلين حاسمان جداً، إذ سيشهدان إتمام الصفقة أو تعثرها». وحددت نقاط الخلاف في «بضع عشرات الأسماء من الأسرى الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، وأراضي عام 1948، وأسير أو أسيرين من الضفة الغربية، وهؤلاء ما زالت إسرائيل تصر على عدم إطلاقهم».

 لكنها لفتت إلى أن إسرائيل وافقت أخيراً على عدد من الأسماء من القدس وفلسطيني 48، في تنازل مهم، بعدما كانت ترفض البحث في الموضوع أو مجرد إدراجه على الطاولة أثناء الجولات السابقة.

وأوضحت أن الوسيط الألماني أجرى أمس جولة جديدة من المفاوضات مع قادة «حماس» في مدينة غزة، قبل قليل من توجه وفد من قادة الحركة في القطاع إلى القاهرة للبحث مع وفد من قيادة «حماس» في دمشق في آخر مستجدات الصفقة.

وفي وقت أكدت مصادر فلسطينية أن مصلحة السجون الاسرائيلية تقوم حالياً بحركة تنقلات للأسرى في السجون لتجميعهم تمهيداً لإطلاقهم، قالت مصادر أخرى أنه «من غير المؤكد أن يكون هناك تجميع للأسرى في ثلاثة سجون كما أشيع».

وأشارت إلى أن إسرائيل ستنشر أسماء الأسرى المشمولين بالصفقة لفتح باب الاعتراض عليها من قبل الإسرائيليين، ومن ثم سيصدر عفو عنهم من الرئيس شمعون بيريز بموجب القانون الإسرائيلي، ما يعني أن لا تبدأ العملية إلا بعد 48 ساعة من توقيع الصفقة.

 

من جانب اخر اتهمت مصادر في «حماس» إسرائيل بأنها «تتعمد التصعيد في الحديث عن صفقة الأسرى وبث موجة من التفاؤل في الأجواء وتسرب أن الصفقة على وشك أن تبرم وأنها قاب قوسين وأن الكنيست والحكومة سيجتمعان من أجل تسهيل إنجاز الصفقة والموافقة على إطلاق سراح أصحاب المحكوميات الكبيرة كنوع من الضغط علينا».

ورأت «أنهم يريدون إشاعة التفاؤل في الأوساط الفلسطينية وبين عائلات المعتقلين كي يصبح ذلك عامل ضغط علينا فنتساهل أمام شروطهم ونخضع لمطالبهم»، مشددة على أن «حماس لن تخضع لهذا الابتزاز، فمطالبنا واضحة ونريد موافقة نهائية عليها».

واتهمت إسرائيل بـ «المراوغة»، مشيرة إلى أن الصفقة في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت «كانت على وشك الإنجاز، لكن في اللحظات الأخيرة وضعت إسرائيل شروطاً وتفاصيل عرقلت وأوقفت المفاوضات، بل جمدتها، بعدما كانت قد وافقت على كل التفاصيل».

وأكدت أن «موقف الحركة هو إنجاز صفقة تتضمن إطلاق سراح 450 معتقلاً منهم 70 اسماً من أصحاب المحكوميات العالية وكذلك شخصيات بارزة منها سعدات والبرغوثي»، مشيراً إلى أن «هؤلاء هم لب الصفقة والنساء والأطفال والوزراء والنواب ثم إطلاق سراح 220 لاحقاً دفعة ثانية ضمن معايير متفق عليها بين الجانبين».

وشددت المصادر على جدية «حماس» في مفاوضاتها التي تجرى في غزة. وقالت: «نحن مستعدون إلى أن نذهب إلى آخر الشوط، لكن ضمن مطالبنا المعروفة والثابتة، لأنها قضية وطنية تتعلق بكل الشعب الفلسطيني وليست قضية سياسية». وأضافت: «لسنا في عجلة من أمرنا كي نبدي أي تنازلات... هناك تقدم في الملف ولن نوقع الصفقة ونطلق سراح شاليت قبل الاستجابة لجميع مطالبنا».

ورأت أن «الحديث عن تاريخ محدد (لإتمام الصفقة) فيه كثير من التضليل»، لافتة إلى أن «حماس لن تخضع للتسريبات التي تتعمد إسرائيل ترويجها... لن نقبل شروط إبعاد بعض المعتقلين ولن نخضع للضغوط ونحن من يقرر أن هذا المعتقل أو ذاك من الأفضل لتأمين حياته أن يكون خارج الوطن في بلد عربي ما على سبيل المثال».

في غضون ذلك، قال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي لـ «الحياة» إن «من المبكر الحديث عن أن الصفقة على وشك الإنجاز أو الخوض في تفاصيل أين سيتم تسليم شاليت»، مشدداً على أن «الصفقة لم يتم إنجازها ولا داع لاستباق الأمور».

وأكد أن «هناك تطوراً في المواقف وهناك حراكاً إيجابياً، لكن هناك أموراً وتفاصيل لا تزال في حاجة إلى المناقشة قبيل إنجاز الاتفاق».

وأضاف أن «الملف يشهد بعض التقدم والتطور الإيجابي، لكن مازالت هناك إشكالات» رفض الخوض فيها، لكنه ألمح إلى أن مصير عدد من الأسرى أصحاب المحكوميات العالية وأماكن إقامتهم عقب إطلاق سراحهم مسألة ما زالت خاضعة للنقاش ولم يتم التفاهم في شأنها.

 

على صعيد اخر أشارت مصادر في حركة (حماس) إلى أن صفقة التبادل , ستشمل ايضا رفع للقيود التي فرضتها الحكومة في الدولة العبرية على دخول وخروج البضائع من والى قطاع غزة والتي كانت فرضت بعد اختطاف الجندي شاليت


وقالت "موضوع رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة كان مطروحا منذ البداية وقد ابلغت الحكومة الاسرائيلية جميع الاطراف ذات العلاقة بأنها سترفع هذه القيود فور ابرام صفقة التبادل"، وأضافت"فور إبرام الصفقة سيتم رفع هذه القيود بمعنى عودة دخول البضائع ومواد البناء" إلى القطاع

 

 

البث المباشر