جباليا-الرسالة نت

أنهت أسرة مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جباليا أمس الجمعة المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار المسجد وذلك بافتتاح الطابق الأرضي حيث أقيمت أمس أول صلاة جمعة في المسجد بعد إعماره منذ تعرضه للقصف خلال العدوان الصهيوني على غزة قبل عامين ونصف.

وقد خطب الجمعة فضيلة الدكتور يونس الأسطل عضو رابطة علماء فلسطين والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وذلك بحضور وزير الداخلية فتحي حماد وعدد من قيادة الحركة في المنطقة ولفيف كبير من أهالي حي الخلفاء الراشدين وشباب المسجد وشيوخه وأشباله.

وتطرق الدكتور الأسطل خلال خطبته إلى الدور الريادي الذي يقوم به مسجد الخلفاء منذ تأسيسه في العام 1985 وحتى الآن لاسيما خلال انتفاضة الأقصى المباركة، والذي تمثل بتعبئة الجماهير ضد الاحتلال وتنظيم المسيرات والفعاليات انطلاقاً من المسجد، إضافة إلى تخريج الشهداء والقادة حيث خرّج المسجد أكثر من مائة شهيد من بينهم القادة والاستشهاديون الذين كان لهم الأثر الكبير في نفوس الجماهير الفلسطينية والذين كان على رأسهم الشهيد الدكتور نزار ريان.

كما أشاد النائب الأسطل بالدكتور الشهيد نزار ريان - إمام المسجد وخطيبه – الذي استشهد إثر تعرض منزله للقصف خلال العدوان، والذي كان يمثّل القدوة الحسنة لأهالي الحي والمنطقة وكافة مناطق قطاع غزة وضرب أروع الأمثلة في الأنفاق والجهاد والتضحية وأخيراً الفداء والاستشهاد بالثبات على المواقف دون تراجع أو تبديل.

وشكر عضو رابطة علماء فلسطين المتبرعَ الكريم الذي تبرع ببناء مسجد الخلفاء الراشدين مرتين: الأولى قبل قصفه من قبل قوات الاحتلال والثانية بعد القصف حيث أصرّ على إعادة بناء المسجد كما كان وتكفل بدفع التكاليف الباهظة للإعمار.

والجدير بالذكر أن المسجد مازال طور البناء حيث تعكف لجنة الإعمار على استكمال المشروع بناء بقية طوابق المبنى والسقف العلوي الذي من المتوقع إتمامه خلال عدة أشهر بإذن الله، حيث يتربع المسجد على مساحة 1600 متر مربع من الأرض، ويحتوي على مكتبة ضخمة وقاعة محاضرات ومركز لتحفيظ القرآن الكريم وعدد من المرافق.