وكالات - الرسالة نت
مع تزايد عدد سكّان العالم فإنّ الحاجة إلى وسائل النقل المختلفة في تزايد كذلك، وخاصّة السيارات، وقد توقع خبراء في صناعة السيارات أن تشهد الصناعة تطوراً نوعياً نتيجة عدد من التطورات التقنية المتقدمة والابتكارات، التي سينتج عنها ثورة حقيقية ستغيّر مستقبل هذه الصناعة بتصاميم نموذجيّة جديدة لتؤثر إيجاباً على البيئة وأنماط الحياة المدنية.
وأشار تقرير شاركت فيه "جنرال موتورز" إلى أن عدد السيارات سيتخطى المليار سيارة عالمياً بحلول عام 2030، بالتوازي مع توقعات تجاوز عدد سكان الأرض تسعة مليارات شخص بحلول عام 2050، وأن يعيش ثلثا هذا العدد في المدن، ومن المتوقّع أن يؤدي هذا الارتفاع الكبير في الكثافة السكانية إلى ارتفاع نسبة استخدام السيارات.
ويرى الخبراء أن هذا الاتجاه العام لزيادة أعداد السيارات وتقلّص رقعة استخدامها، من شأنه أن يشكل عامل ضغط على بنية المدن التحتيّة والبيئة على السواء، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل التنقل داخل المدن، منوهين إلى أن السيارات الكهربائية الحل الأمثل للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
وتشير تقارير دولية إلى أن العام الماضي شهد تزايد انبعاث ثاني أكسيد الكربون بشكل مستمر، حيث تخطت نسبة 226 مليار متر مكعب في العالم، مع استهلاك أكثر من 14 مليار لتر من النفط، علاوة على تسجيل حادث اصطدام سيارة جديد كل 30 ثانية كمعدّل عالمي، ما يؤدّي إلى 50 مليون إصابة على مستوى العالم سنوياً.
أمّا حركة الازدحام المروري فتبرز كمشكلة أخرى، حيث أشارت الأرقام إلى أنّ المعدل الوسطي للوقت الذي يهدر في الاختناقات المرورية هو 5.6 سنة من حياة كل فرد كمعدّل عالمي لقاطني المدن. وهذا الرقم سيرتفع حتماً مع زيادة استخدام السيارات.