الرسالة نت – ايمان جمعة
عمت مظاهر الفرح محافظة رفح جنوب قطاع غزة ابتهاجاً بالمتفوقين في الثانوية العامة لهذا العام, وشهد منزل الطالبة هديل جمال جابر, فرحة بطعم آخر لحصولها على المرتبة الثالثة في الفرع العلمي بفلسطين.
احتشد أقارب هديل في منزل العائلة وسط محافظة رفح ليباركوا لها بالنجاح والتميز في "التوجيهي", وقالت الطالبة جابر في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :"أهدي نجاحي لفلسطين, وأنا فخورة جداً أنني استطعت أن أرفع رأس بلادي, وأشكر والديّ الذين لطالما وقفوا بجانبي حتى وصلت إلى هذا النجاح".
وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة والضفة الغربية قد أعلنت بشكل موحد صباح الأحد نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" لعام 2011م.
وأضافت جابر :"كنت أحصل دائماً على المراتب الأولى في المدرسة, وهذا كله بفضل الله عز وجل وجهود والديّ, مشية أنها توقعت أن تكون من العشر الأوائل علي مستوى الوطن".
والدة الطالبة, قالت لـ"الرسالة نت" :"سبب تفوق هديل كان بسبب تقربها إلى الله بالصلاة ومختلف الطاعات, بالإضافة لتنظيم أوقات الدراسة لتبديد حالة القلق والخوف التي يشعر بها الطلاب خلال فترة الاختبارات.
وأضافت أم هديل :"كنا نحاول أنا ووالدها خلق الجو المناسب لدراستها, ولم تكن تخرج من غرفتها إلا للصلاة وتناول الطعام, وأوضحت وهي تقبل جبين ابنتها أن "هديل" مثال للبنت المطيعة وليس المتفوقة فحسب".
وأشارت الطالبة هديل, أنها لطالما حلمت بدراسة الطب مشددة أن حلمها بدأ يتحقق من خلال حصولها على معدل 99.3%, واجتياز العوائق التي اعترضت طريقها أثناء مرحلة المذاكرة لــ "التوجيهي" مثل إنقطاع التيار الكهربائي, وصعوبة بعض المباحث الدراسية.
وأهدت هديل, تفوقها في الثانوية العامة إلى والديها اللذين كان لهم فضل كبير عليها خلال فترة دراستها للامتحانات, كما وجهت رسالة للطلبة الذين لم يتمكنوا من النجاح هذا العام أن يحاولوا مرةً ثانية.
بدوره, قال الدكتور جمال جابر والد هديل :" كنت واثقاً أن الله عز وجل سيوفق ابنتي وتكون من العشر الأوائل على مستوى فلسطين, لكن رغم ذلك سيطر التوتر على أجواء العائلة, خاصة قبل إعلان النتائج بأيام".
وأوضح الدكتور جمال أن نجله حازم الشقيق التوأم لهديل حصل أيضاً على معدل 91% هذا العام وسيدرس الطب مع شقيقته بعد أن تمكنا من التفوق وتحقيق آمال وطموحات العائلة.