غزة- الرسالة نت
نظمت وحدة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية برفقة وفد حقوقي من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" زيارة إلى معتقل الأمن الداخلي في مدينة غزة, بحضور جميل سرحان وصبحية جمعة من الهيئة المستقلة، محمد مصلح مدير عام وحدة حقوق الإنسان, حيث تفقد الوفد الزائر أقسام السجن وغرفه والتقى مع العديد من المعتقلين على انفراد وتم التحقق من الظروف الصحية والمادية للمعتقلين .
وتخلل الجولة اجتماع مع قيادة الجهاز حيث استمع الوفد الزائر إلى شرح مفصل من قيادة الجهاز حول أداء العمل في المعتقل رغم المخاطر الجسيمة والأمنية التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال وحالة التأهب والاستنفار المتواصلة.
وأشار مسئول الجهاز إلي الحفاظ على حقوق النزلاء والمعتقلين وتقديم كل الواجبات لهم وعدم المساس بكرامتهم والتعامل معهم وفق القانون، مؤكدين على وجود تعليمات مشددة وصارمة من أعلى المستويات بعدم استخدام العنف والتعذيب ضد المعتقلين.
وتم السماح بحضور الوفد الزائر لبعض المعتقلين للاتصال بذويهم والاطمئنان عليهم, وتفنيد بعض المعلومات حول الإساءة للمعتقلين في سجون الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية المختلفة, والتأكد من إدارة السجن أنها تسمح بزيارة المعتقلين مرة كل أسبوعين.
كما تم الاستماع من المعتقلين وسؤالهم عما واجهوه في التحقيق، حيث أوضح المعتقلون لوفد الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن ظروف اعتقالهم في تحسن يوما بعد يوم.
ومن جانبه شدد مدير الأمن الداخلي على انه أعطى تعليمات مشددة لكل المستويات لعدم استخدام العنف والضرب ضد المعتقلين وأي خرق سيتم متابعته وإنزال العقاب بمرتكبيه.
وأشار مسئولو الجهاز إلي أن أبواب المعتقل مشرعة أمام كل الجهات القانونية والحقوقية في قطاع غزة .
ومن ناحيته أعرب الوفد الزائر عن ارتياحه حول ظروف احتجاز المعتقلين خصوصا ما تقدمه إدارة السجن من خدمات صحية وغذائية لهم, بالإضافة إلى عدم وجود ازدحام داخل الغرف.
وفي نهاية اللقاء وافق مدير المعتقل على السماح بتنظيم زيارة أخرى للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان للسجن خلال الفترة القادمة والجلوس مع المعتقلين بشكل منفرد ودون وجود رجال أمن وذلك للوقوف على حقيقة أوضاعهم, كما أوضح مدير عام وحدة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية محمد مصلح أنه على استعداد تام للتعاون مع كل المؤسسات الحقوقية في القطاع لتوضيح الصورة الحقيقية للوضع داخل سجون ومراكز التأهيل التابعة للحكومة في قطاع غزة.