غزة-الرسالة نت
نظمت وزارة الزراعة جولة ميدانية لعدد من الصحفيات المشاركات في دورة تدريبية بعنوان "الصحافة الإقتصادية" التي قدمها الصحفي محمد عادل العجمي نائب مدير قسم الاقتصاد بصحيفة الوفد المصرية.
وشملت الجولة -رافق فيها العجمي الصحفيات- المشاريع الزراعية التي تنفذها الوزارة وتشرف عليها في مناطق المحررات والمحطات الزراعية وسط وجنوب قطاع غزة، إضافة إلى موقع "تل أم عامر" الأثري وسط القطاع.
وعبر العجمي عن إعجابه بمار رأى في غزة من انجازات على صعيد الزراعة تحديداً، مؤكداً أن العمل في ظروف صعبة كالتي تعيشها غزة في ظل الحصار "أمراً مستحيلاً لكنه تحول إلى واقعاً".
وأشار إلى أن الخبرات الزراعية في غزة استطاعت أن تحقق شيئاً من لاشئ، مشيراً إلى ما شاهده من مشاريع ومشاتل كبيرة في غزة يدلل على قدرة المزارع الفلسطيني على الإبداع والصمود في وجه التحديات كافة.
وثمن جهود العاملين في الوزارة على ما يقدموه من خدمة للمزاعين، موضحاً أن العمل بالوزارة يجري ضمن خطة مستدامة مدروسة و أن خبرة غزة والعاملين فيها هذا المجال جديرة أن تعمم في بلدان أخرى.
ونقل العجمي عن وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا -في تقرير نشرته صحيفة الوفد المصرية -أنه تم مؤخراً إعدام 12 ألف كتكوت (صوص) جاءت عبر الأنفاق من مصر وذلك للمحافظة علي المنتج المحلي.
وأوضح أن الأنفاق مراقبة بشكل جيد من الحكومة ولن يسمح بعبور أي منتجات تضر بالمزارع في قطاع غزة موضحا أنه تم اللجوء إلي إعدام هذه الكميات لردع من يقومون بإدخال هذه الكميات حيث تم إرجاعها أكثر من مرة.
وأوضح أن دخول مثل هذه الكميات إلي غزة سيؤثر علي المزارع، وعلي أسعار المنتجات في السوق مشيراً إلي أنه يتم دعم المزارع خاصة علي الحدود لأنه تعرض لتجريف أرضه والتدمير وهو خندق الصمود بالنسبة لغزة.
ونفي دخول أي مبيدات للزراعة إلي غزة، موضحا أن الأنفاق تحت الرقابة، مفسراً تعرض بعض الأفراد بغزة للتسمم بسبب البطيخ إلي أنه شائعة ورائها طابور خامس يرفض الانجازات التي تتحقق وهو الاكتفاء الذاتي من البطيخ إلي جانب التجار الذين يشترون البطيخ من العدو الصهيوني.
وأوضح أن التكامل الاقتصادي المصري الفلسطيني في مجال الزراعة يمكن أن يعود علي البلدين بالتقدم في هذا المجال، موضحاً أن مصر تعد سلة غذاء العالم ويمكن التعاون من خلال جذب الخبرات المصرية إلي غزة واستخدام المعامل المصرية، إلي جانب التعاون التجاري الرسمي عبر معبر رفح بدلاً من مرور الكثير من المحاصيل تحت الأرض.
وقال " إن المنطقة الحرة مع العدو الصهيوني 2 مليار دولار سنويا يمكن أن تتحول إلي مصر وتصبح خمس مليارات دولار سنوياً"، مشيراً إلي أن وزارة الزراعة وضعت إستراتيجية (2010 – 2020) لدعم المنتج المحلي والاعتماد عليه كبديل لمنتج الاحتلال، وتم البدء فيها منذ عام 2006.
وأضاف" لم نرضخ لاتفاقية باريس التي تنص علي انسيابية حركة السلع مع المحتل، وذلك حتى يتم تحويل الشعب الفلسطيني إلي شعب مستهلك"، وأوضح أنه تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من البطيخ، حيث كان يتم استيراد 25 ألف طن سنويا من الاحتلال والإنتاج المحلي 10 آلاف طن.
ونوه إلى أنه تم إبلاغ المزارعين بأنه سيتم منع دخول البطيخ، وهو ما دفع –حسب الأغا-إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من البطيخ ووصلنا إلي إنتاج 35 ألف طن عام 2010 ويتوقع أن يصل إلي 37 ألف طن، وهذا وفر 10 ملايين دولار كانت تذهب إلي استيراد البطيخ وتدويرها في السوق المحلي إلي جانب تشغيل 3 آلاف فرصة عمل.
وقال "إن الوزارة تسعي إلي تحدي الحصار بإستراتيجية عشرين سنة، وتم الاستعانة بالخبرات المحلية في إعداد الإستراتيجية".
وأضاف :أن العدوان الصهيوني قام بتجريف 400 ألف شجرة زيتون وكان هناك تحدي لزراعة هذه الأراضي من جديد، وهو ما دفع إلي إنشاء مشاتل بنحو 800 ألف شتلة، لزراعة الزيتون حتى لا يتم الاستسلام للاحتلال الصهيوني، كما تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الشمام وخلال ثلاث سنوات سيتم تحقق الاكتفاء الذاتي من البصل حيث يصل الاستيراد 20 ألف طن والإنتاج المحلي 10 آلاف طن.
وفي نهاية الجولة، عبرت الصحفيات المشاركات-خلال لقاءهن بوزير الزراعة في محررة القسطل-عن شكرهن للوزارة على المعلومات القيمة التي تلقينها خلال الجولة، حيث استمع وزير الزراعة لأسئلتهن وأجاب عليها.