القدس المحتلة – الرسالة نت
أكدت مؤسسة القدس الدولية، أن سلطات الاحتلال ما زالت مستمرة في سعيها الحثيث لتهويد مدينة القدس المحتلة وترويجها كعاصمة لدولة الاحتلال، "مقابل تقاعس سياسي عربي وإسلامي وعالمي، ينفضح يومًا بعد يوم أمام جسامة الإجراءات الإسرائيلية على الأرض".
وقالت في تقريرها الثاني حول القدس، والذي غطى الربع الثاني من عام 2011، أن الوقت ليس أبدًا في مصلحتنا، وأن كل دقيقة نقضيها بالانتظار والتنديد لا بالعمل والتخطيط لدعم المقدسيين وتثبيتهم، هي دقيقة ينجز فيها الاحتلال بعضًا من مآربه ومخططاته الاستيطانية والاحتلالية في المدينة، وأنّ بقاء المسجد الأقصى قائمًا وبقاء الهويّة العربيّة والإسلاميّة الطاغية في البلدة القديمة، يجب أن لا يُشكّل مصدرًا للاطمئنان والتراخي، فالاحتلال لا يحتاج من أجل تهويد المدينة لهدم مسجدها وحجارتها حجرًا حجرًا، بل يكفيه أن يُهجّر أهلها ويقهرهم، ويُعيد تشكيل رواية التاريخ فيها، حتى تُصبح معالمها وحجارتها جزءًا من التاريخ اليهوديّ للمدينة بدل أن تكون جزءًا من تاريخها العربيّ والإسلاميّ، وعندها يكون الأوان قد فات لحماية ما تبقّى من القدس".
وحذرت من التقاعس الفلسطيني عن التحرّك لنصرة المدينة المقدسة، حيث لم تنعكس المصالحة الفلسطينية بشكلٍ إيجابيّ على أرض الواقع في القدس كما كان متوقّعًا، ولم تُسفر عن أيّ تحركٍ ملموس يُسهم في تغيير واقع المدينة.
وأضافت "إنّ تراجع اليونسكو عن قرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل على موقعها الإلكتروني تحت ضغط الإدانات، لا يُشكّل نصرًا عربيًّا وإسلاميًّا، وهو في واقع الأمر مجرد نقطة شكلية لا تغير في واقع القدس على الأرض شيئًا، ولم يكن يستحقّ أن يشغل كلّ هذه المساحة فيما تغيب التطوّرات الميدانيّة المؤثرة عن الإعلام بشكلٍ كبير وهي أولى بالاهتمام والتحرّك السياسيّ والإعلاميّ".
كما أشار التقرير إلى المعاناة التي يعيشها نوّاب المدينة ووزيرها بعد مرور عامٍ كاملٍ على بدء اعتصامهم المفتوح في مقرّ الصليب الأحمر، دون أن يكون هناك أيّ تحرّك جديّ لحلّ قضيّتهم على المستوى المحلّي أو الدوليّ.