غزة- الرسالة.نت
نظم قسم الهندسة الكهربائية بالتعاون مع مختبر الأبحاث والمشاريع بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان: "الكهرباء في غزة بين عبور المرحلة ومرحلة العبور"، وقد حضر اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية كل من: الدكتور محمد حسين –نائب عميد كلية الهندسة للتطوير والبحث العلمي ، والمهندس كنعان عبيد -رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والمهندس رفيق مليحة –مدير مشروع محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، والأستاذ الدكتور محمد عبد العاطي –رئيس قسم الهندسة الكهربائية، والدكتور فادي النحال –مدير مختبر الأبحاث والمشاريع،وممثلون عن شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، ومحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وأعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الكهربائية، وعدد من العاملين في مختبر الأبحاث والمشاريع، وطلاب وطالبات قسم الهندسة الكهربائية.
تدعيم البعد الأكاديمي
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، تحدث الدكتور حسين عن أهمية عقد اليوم الدراسي في تدعيم البعد الأكاديمي بالجانب التطبيقي والعملي باستضافة ذوي الخبرة من مؤسسات وشركات المجتمع المحلي، وتطرق الدكتور حسين إلى إستراتيجية الكلية التي تتمحور بنودها حول: التعلم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، ونسج العلاقات الدولية، وبين الدكتور حسين أن الأنشطة اللامنهجية تساهم في دعم العملية التعليمية والبحثية من خلال التعرف على آخر التقنيات والتطورات التكنولوجية التي تعمل من خلالها الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بالمجال الهندسي، ولفت الدكتور حسين إلى تميز المشاريع التي يتقدم بها طلبة كلية الهندسة والتي تساهم بشكل مباشر في وضع الحلول الجذرية للمشاكل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني.
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور عبد العاطي على اهتمام القسم بطرح المساقات التدريسية التي تتناسب مع متطلبات السوق المحلي من خلال عقد الشراكة مع المؤسسات المحلية والتعرف على حاجاتها الأساسية، ودعا الأستاذ الدكتور عبد العاطي الطلبة إلى ضرورة التعاطي مع المحاور الأساسية التي يطرحها اليوم الدراسي؛ لدورها في إبراز الجانب التطبيقي للمساقات الدراسية، والاستفادة من ذوي الخبرة في المجال الهندسي.
وتحدث الدكتور النحال عن آخر إنجازات مختبر الأبحاث والمشاريع منذ نشأته في العام 2002م، والوحدات التي يضمها المختبر، وهي: وحدة الدعم الفني، ووحدة المشاريع، ووحدة التصميم، ووحدة الملتقى الهندسي، وبين الدكتور النحال دور المختبر ومساهمته في تطوير الخطط الأكاديمية بما يناسب مع متطلبات السوق المحلي، واستعرض الدكتور النحال الأنشطة التي يعقدها المختبر، ومنها: الملتقى التكنولوجي الهندسي السنوي.
واقع المجتمع
من ناحيته، شجع المهندس عبيد طلبة كلية الهندسة على المبادرة بطرح المشاريع التي تلامس واقع المجتمع الفلسطيني وتساهم في الحد من العقبات التي تواجهه مشيراً إلى فعالية تلك المشاريع في إعطاء الطالب الفرصة للعمل في المؤسسة أو الشركة التي تناسب مجال تخصصه وإبداعه، وأكد المهندس عبيد على حاجة المجتمع الفلسطيني لخريج كلية الهندسة الذي يزاوج ما بين النظرية والتطبيق ويبحث عن المشاريع الملحة والتي تحتاج إلى حلول جذرية، وبين المهندس عبيد أهمية ربط الجانب الأكاديمي بالجانب التطبيقي في كسر العزلة النفسية للطلبة قبل التخرج والاندماج في سوق العمل.
وأوضح المهندس مليحة أهمية الربط بين الجانب النظري والجانب العملي منذ بداية الدراسة واختيار التخصص الذي يتناسب وقدرات كل طالب في مساعدة الخريج على إيجاد فرصة العمل التي تناسبه، وطالب المهندس مليحة الكلية بمتابعة التطوير الدائم للخطط الدراسية والمساقات التدريسية التي تتلائم ومتطلبات السوق المحلي.
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، وترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور عمار أبو هدروس –عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكهربائية، وتقدم المهندس زياد الغصين بورقة عمل حول الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لوضع الكهرباء في قطاع غزة، واستعرض المهندس الغصين أعلى معدلات للطلب على الكهرباء في الوقت الحاضر مقارنة بمعدل الكهرباء المتولدة، وتحدث المهندس الغصين عن التصميم القديم لنظام البث والتوزيع في قطاع غزة، والوضع الحالي لموضوع البث، وبين المهندس الغصين أن سلطة الطاقة الفلسطينية تعمل على رفع معدلات إمداد فرع غزة الغربي بالكهرباء من خلال التعاون مع UNDB وبتمويل من مشروع البنك الإسلامي للتطوير في جدة.
مشاكل التوزيع
وتحدث المهندس رياض الأطرش –من شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة عن هموم ومشاكل شركة التوزيع مشيراً إلى الأمور التي تؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم شبكات (ض. م) ومنها: ضعف الجهد، وأن يكون إجمالي الأحمال المتوقعة لا تتجاوز (70%) من حمل المحول، ومعامل الحمل (25%)، وأوضح المهندس الأطرش المشاكل التي واجهت الشركة بعد تصميم شبكات الكهرباء وفق المقاييس والمواصفات المعتمدة وإعطاء المواطنين الاشتراكات المناسبة، وهي: في حالة الأبراج السكنية يتم مضاعفة استهلاك الكهرباء بحيث تتجاوز قيمة الاشتراك الممنوح، تحويل إحدى المساكن إلى مصنع صغير أو رشة أو بئر ماء، وأن استهلاك الكهرباء للملتزمين بدفع فاتورة الكهرباء شهرياً أقل بكثير عن غير الملتزمين مع الأخذ بعين الاعتبار الوظيفة والدخل وعدد أفراد الأسرة.
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور النحال، وتحدث خلال الجلسة المهندس علاء كراز –من شركة غزة لتوليد الكهرباء- عن نظام التحكم في محطة غزة لتوليد الكهرباء، وطرق تشغيله، والوظيفية الأساسية التي يقوم بها نظام التحكم واحتياجاته من الطواقم الفنية والهندسية، واستعرض الطالب عبد الله الكردي –طالب بكلية الهندسة درامة مبسطة حول النظرة الجديدة لمشاريع تخرج طلبة الهندسة الكهربائية مشيراً إلى أهداف الدراسة، وهي: إعطاء أفق أعلى لطلاب قسم الهندسة الكهربائية حول مشاريع التخرج وعرضها وبيان أهم التحديات التي تواجه الطلبة بعد التخرج، وإعطاء معلومات مهمة لكل مهندس كهرباء حتى يستأنس بها في حياته العملية.