بقلم: فراس حج محمد
كبرت على شفتي يمامة حرفها
وانتابني بعض الخورْ
وتكدست تلهو بجسم وامقٍ
تَغنى بنغمته الصورْ
وتبللت لغة المجازْ
فانحرفت
يسيل بها الوترْ
وغفت كما الأحلامُ بين الغيمِ
يحضنها المُوَلّهُ بالقدرْ
شقت لها الأزهار ثوب لطافةٍ
وتفتح الأمل القريبُ على حجرْ
وتنفس القلب المسافرُ وردةً
عبقت بموج البحرِ،
تخطر في خفرْ
عزفت أنامَلها السماءُ أغنيةً
فصفق الطير المغردُ
انداحت الأشجارُ مثقلة الثمرْ
وتوزع الحبُّ القديم على الحكايةِ
كالأساطير التي جمدتْ
بأفواه المطرْ
نزّت على شفتيّ صورتُها
فازهرَّ عود الغيمِ
أرقني الغيابُ
وأغوتني الغوايةُ
واصطادني الطيف اللطيفُ
وعدت أبحث عن مسافات اليمامةِ
والسحابةِ
والكتابةِ
أشلاءً أخرْ
ماذا تبقى من أجندتي المليئة
بالبياض سوى بعض الخبرْ
عبرت بها الأمواج سقف مرارتي
احترقت شجون النايِ
صارت كالدمى،
قلبي كما ظلم البحورِ
مثل أشرعة تكسرها الرياح،
فهيهات أن تجري بأفيائي
مفاتن ظلها، غيما تدفأ بالشجرْ
فرت يمامتي الوحيدةُ
افترقت عن ساعديّ
فأغواني السَّفرْ…….