اليمن – الرسالة نت
اتهم نشطاء حقوقيون وصحفيون في اليمن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوقوف وراء سجن الصحفي المتخصص في شؤون الإرهاب عبد الإله حيدر شائع، وذلك بمناسبة مرور عام على اعتقاله.
وكانت قوة من الأمن القومي قد داهمت منزل الصحفي بصنعاء يوم السادس من رمضان من العام الماضي، وقامت باعتقاله وإخفائه لأكثر من شهر دون الكشف عن مكانه، ثم قدمته للمحاكمة بتهم تتعلق بصلته بتنظيم القاعدة.
وقد نظمت نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية طالبت خلالها بالإفراج عن حيدر شائع، ونددت بما سمتها الانتهاكات التي تعرض لها خلال اعتقاله ومحاكمته، وبالحكم القاسي الذي أصدرته بحقه محكمة أمن الدولة المتخصصة في قضايا الإرهاب.
وأكد النشطاء أن حيدر شائع أول صحفي يمني متخصص في شؤون القاعدة والحرب على الإرهاب، وأنه كشف ضلوع الولايات المتحدة في قتل مدنيين يمنيين بهجمات طائرات بدون طيار، كان أشهرها قصف منطقة المعجلة بمحافظة أبين في ديسمبر/كانون الأول 2009 والذي راح ضحيته أكثر من 47 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد المحامي عبد الرحمن برمان الدور الأميركي في قضية اعتقال وسجن الصحفي حيدر شائع، وأشار إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح كان قد أصدر توجيها بالإفراج عن هذا الصحفي في سياق عفو رئاسي، لكن اتصالا هاتفيا تلقاه من أوباما أوقف الإفراج عنه.
وأشار برمان إلى أن ظروف محاكمة شائع لم تتوفر فيها أدنى مقومات العدالة وصدر بحقه حكم قاس وظالم، ومع ذلك رفض شائع استئناف الحكم والوقوف أمام محكمة تدار من أجهزة الأمن.