قائمة الموقع

الرسالة نت" تكشف:سعدات والبرغوثي ضمن الصفقة

2009-11-25T14:28:00+02:00

الرسالة نت - فايز أيوب الشيخ       

كشف مصدر قيادي في حركة فتح لـ"الرسالة نت"، أنه تلقى بشكل شخصي -أكثر من مرة- تطمينات مباشرة من قيادة حركة حماس بأن تشمل صفقة التبادل قيادات من كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، إلى جانب مروان البرغوثي، موضحاً المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه أن هذه التطمينات جاءت ضمن لقاءات جمعته بأعلى مستوى من قيادات حماس في الداخل والخارج وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الوزراء إسماعيل هنية والقياديان محمود الزهار وأسامة حمدان.

وأشار المصدر أن مسألة إدراج "البرغوثي وسعدات" محسومة لدى حركة حماس، لكن الأمور لم تعد محسومة بالنسبة للجانب الصهيوني، معتبراً أن أطرافاً فلسطينية من قيادة السلطة وحركة فتح تضغط باتجاه عدم الإفراج عن البرغوثي ضمن صفقة تبادل تُشرف عليها حركة حماس، على اعتبار أنه انجازاً يحسب لها ويقوي موقفها في الساحة الفلسطينية.

**معايير التنوع

في حين أكد القيادي بحركة فتح قدورة فارس، أن الثلاث أعوام التي قبع فيها الجندي الأسير في قبضة المقاومة الآسرة لم يغير موقف الأخيرة للمطالبة بالإفراج عن الأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات ضمن صفقة التبادل.

وأشار فارس في حديث لـ"الرسالة نت"، أن الفصائل الآسرة استطاعت بحكمة عالية أن تضع معايير محددة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لافتاً أن من مصلحة الجميع وحركة حماس تحديداً التنوع في الأسرى المُفرج عنهم بحيث يكونوا من كافة التنظيمات الفلسطينية.

وعبر فارس عن اعتقاده بأن الصفقة شبه اكتملت قائلاً:"بتقديري أن الصفقة شارفت على الإنجاز"، مستدركاً:"لكن قادة الاحتلال كما في المحطات السابقة يناورون للابتزاز و التقليل من السقف الذي يرجوه الفلسطينيون".

وشدد فارس على أن أكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية من خلال صفقة التبادل الجديدة أنها استطاعت أن تكسر المعايير التي كان يرفضها الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن أسرى من ذوي المحكوميات العالية ممن تسميهم "الملطخة أيديهم بالدماء" وأسرى القدس وأراضي الـ48.

* انتظار بفارغ الصبر

المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي ، وعبلة سعدات زوجة أحمد سعدات  قالتا في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت "، إنهن ينتظرن خروج أزواجهن بفارغ الصبر، خصوصاً هذه الأيام مع تزاحم الأنباء التي تتحدث عن قرب انتهاء صفقة الجندي الأسير في قطاع غزة.

وطالبت سعدات والبرغوثي آسري  الجندي عدم إطلاق سراحه دون ضمان إطلاق قيادات العمل الوطني, خصوصاً من أصحاب الأحكام المرتفعة الذين أدينوا بالمشاركة في قتل صهاينة، لأنه يصعب إطلاق سراحهم خلال الافراجات العادية.

غير أن البرغوثي وسعدات أعربتا عن تفاؤلهما بموعد الإفراج عن زوجيها من سجون الاحتلال الصهيوني، وأكدتا أن المهم الإفراج عنهما بغض النظر عن موقف أطراف هنا أو هنا لا يرغبون بذلك، وقالتا:"حركة حماس وعدت أنها لن تستثنيهما من صفقة التبادل  وأنهما ضمن قائمة المُفرج عنهم".

وأضافت البرغوثي:"مايهمنا أيضاً أن يتحرر في إطار الصفقة الأسرى من ذوي المؤبدات والقدامى والمرضى الأطفال والنساء والنواب وأسرى الـ48 والقدس "، مشيرة أن الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى تواقون لفرحة الإفراج عن الأسرى في صفقة مشرفة.

فيما قالت سعدات:" ما يزيدني اطمئنانا وثقة بأن زوجي سيفرج عنه هو إصرار الأخوة في حركة حماس أن يكون في مقدمة الصفقة"، لافتة أنهم يتلقون أخبار الصفقة فقط عبر وسائل الإعلام التي تؤكد أن زوجها ضمن الصفقة وأن "إسرائيل" رضخت للإفراج عنه.

وتابعت:"نحن متهيئون لاستقبال سعدات ولكن بحذر، فالاستعدادات نفسية ومعنوية غير أن الاستعدادات الاحتفالية متروكة لحين تنفيذ الصفقة ورؤية زوجي بين ظهرانينا"، وزادت:" إحساسنا هذه المرة أن الصفقة ستتم وسنرى أبو غسان في القريب العاجل".

وعبرت سعدات عن فخرها بالفصائل الآسرة وقدرتها بالاحتفاظ بالجندي الأسير مدة ثلاثة أعوام في بؤرة جغرافية صغيرة وضمن عمل استخباراتي إسرائيلي كبير، معتبرة أن فشل كل الضغوط على الفصائل الآسرة للتنازل عن شروطها"موقف يُسجل للمقاومة الفلسطينية".

* المفاوضات لا تُجدي

وفي الوقت الذي  نقلت وكالة الأنباء الايطالية "أكي" عن خضر شقيرات أحد المحامين الذي يمثل الأسير مروان البرغوثي، قوله بأن الأسير البرغوثي مشمول في صفقة تبادل الأسرى بين حماس و"اسرائيل"، غير أن إلياس الصباغ محامي آخر للبرغوثي أكد لـ"الرسالة نت "، أن  هذا التوقع نابع من  تأكيد حركة حماس منذ بداية عملية أسر الجندي أن البرغوثي على قائمة المُفرج عنهم في الصفقة".

وقال:"نحن لسنا جزءا من العملية التفاوضية التي تجري بين "إسرائيل" وحركة حماس عبر الوسيط الألماني، ولكننا نحصل على المعلومات من وسائل الإعلام ولكن مايهمنا أن تكون الصفقة كبيرة وشاملة"، مشيراً من خلال زياراته المتكررة لموكله الأسير البرغوثي أن يتمتع بمعنويات مرتفعة وعلى يقين أن تحريره لن يكون عبر المفاوضات وأنه متفائل بالإفراج عنه في إطار صفقة تبادل مشرفة.

وكان الأسير البرغوثي في رسالة وجهها إلى المؤتمر الدولي للأسرى في مدينة أريحا أعرب عن أسفه من أن المفاوضات والاتفاقيات لم تفلح في تحرير الأسرى في سجون الاحتلال، وقال البرغوثي في رسالته " إنه من المؤسف أن المفاوضات والاتفاقات، أخفقت في تحرير الأسرى، ومن ضحايا هذا الفشل، استمرار وجود المئات من الأسرى الذين يقضون الآن ما يزيد عن 32 عاماً في سجون الاحتلال، مثل المناضل نائل البرغوثي، والمناضل فخري البرغوثي، والمناضل كريم يونس، والمناضل أكرم منصور، والمناضل عثمان مصلح، والمناضل فؤاد الرازم وغيرهم".

 

 

اخبار ذات صلة