غزة- عمر عوض – الرسالة نت
في عتمة الليل الدامس، ومن بين أنياب الحصار الجائر تتسلل الجمعيات الإسلامية الخيرية إلى بيوت الفقراء والمحتاجين في قطاع غزة محاولة سد رمقهم ورسم البسمة على شفاههم في شهر رمضان المبارك.
وتعيش آلاف الأسر الفلسطينية تحت خط الفقر بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، حيث تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن معدل البطالة بلغ 55% ومعدل الفقر 80% في محافظات غزة، وأصبح 85% من المواطنين يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من "الأونروا" وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والإغاثية المختلفة.
توزيع المساعدات
جمعية قرطبة الخيرية واحدة من عشرات الجمعيات الإسلامية التي تمد يد العون لالآف المحتاجين في رمضان، وتعتمد في عملية توزيع المساعدات على قاعدة بيانات قام بتجهيزها طاقم البحث الميداني في الجمعية.
وعن أهمية قاعدة البيانات، قال علاء تمراز رئيس الجمعية لـ"الرسالة نت" :" البيانات تسهل على الجمعية تقديم المساعدات للأسر المحتاجة ، مشيرا إلى أن آلاف الأسر تنتظر المساعدات في رمضان، ويبحثون عن من يتلمس همومهم وفقرهم وينقذهم منه".
وبين أن قاعدة البيانات، ضمت العائلات الأشد فقراً ومحدودي الدخل، والعمال المتعطلين عن العمل، والأرامل والأيتام، كاشفا أن جمعيته أطلقت حملة اغاثية عاجلة للمحتاجين حملت اسم "من القلب إلى القلب، وتهدف إلى زيارة "4000 أسرة فقيرة "
ونوه تمراز أن جمعية قرطبة تواصلت مع عدة جمعيات عاملة في القطاع لرسم البسمة على شفاه المحرومين في هذا الشهر المبارك.
مشاريع اغاثية
وعلى جبهة أخرى، من جبهات مواجهة الفقر في بلدة بيت لاهيا، تحاول الجمعية الإسلامية مساعدة للفقراء والمحتاجين من خلال المشاريع الاغاثي، حيث أكد الشيخ عبد الرحمن أبو ستة مدير الجمعية، توزيع الجمعية "120 ألف شيكل" على العديد من الأسر الفقيرة، ووزعت "60ألف شيكل" على الأيتام.
وكشف أيضاً انه جرى توزيع "800 طرد غذائي" و"350 شوال دقيق" على الأسر الفقيرة، وما تزال مساعداتها جارية تجاه المحتاجين.
ولفت أبو ستة لـ"الرسالة نت" إلى أن جمعيته أطلقت مشروعاً جديداً أسمته بمشروع "إفطار الصائم"، مبيناً انه يهدف لتوزيع الطعام على الأسر الفقيرة، مؤكداً أن المشروع لاقى قبولاً حسناً من المواطنين.