قائد الطوفان قائد الطوفان

لن نشارك بالضفة ولن تعقد بغزة

حماس: لا إنتخابات في ظل القبضة الأمنية

غزة - الرسالة نت - محمد أبو حية

 

غردت لجنة الإنتخابات المركزية في الضفة الغربية مجدداً خارج السبر تماماً, وحلقت بعيداً عن غصن التوافق الفلسطيني المتين, لتحط ثانية على قشة ركيكة قد تهوي بها في أي لحظة.

بعد أن توافقت حركتا حماس وفتح في لقاء المصالحة الفلسطينية الأخير في القاهرة, على تشكيل لجان مختصة لديها مهام مختلفة ستسعى لتسويتها خلال الأيام المقبلة ضمن برنامج  التوافق الفلسطيني, أعلنت لجنة الانتخابات المركزية بالضفة بشكل سافر, عن انطلاق عملية التسجيل والنشر والاعتراض للانتخابات المحلية المقبلة ابتداء من صباح اليوم السبت ولغاية يوم الأربعاء الموافق 17 آب الحالي.

***** غير شرعية

حركة حماس أكدت أن كل القرارات الصادرة عن لجنة الإنتخابات المركزية بشأن الانتخابات المحلية "فاقدة للشرعية"؛ لأنها لم تأت في إطار التوافق الفلسطيني الذي نص عليه إتفاق المصالحة.

وشدد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" اليوم السبت, أن حماس لن تشارك في الإنتخابات المحلية بالضفة، ولن تُجرى في قطاع غزة.

وقال أبو زهري: "الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الضفة الغربية تأتي في حالة من عدم التوافق الفلسطيني وفي مناخ غير صحي، وكان الأولى اتخاذ خطوات تعزّز المصالحة الفلسطينية لا تؤثر عليها سلباً".

******* مهمة لجان المصالحة

من جانبه, أكد الشيخ حسن يوسف القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني, أنه كان الأولى أن تعطى الفرصة للجان التي انبثقت عن إتفاق المصالحة في القاهرة لتشرع في التحضير للإنتخابات وغيرها من القضايا التي جرى التوافق عليها.

وقال يوسف في تصريح خاص لـ "الرسالة نت": "لا يمكن إجراء الإنتخابات المحلية بالضفة والقبضة الأمنية المزدوجة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" والأجهزة الأمنية ما تزال تُلقي بثقلها على كاهل أنصار حماس وقياداتها".

 

ودعا يوسف إلى عدم الالتفاف على تفاهمات إتفاق المصالحة, والشروع بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفتح المؤسسات والجمعيات الخيرية التي كانت تديرها حماس.

 

كما طالب لجنة الإنتخابات المركزية في الضفة بالتروي وتأجيل إجراء الإنتخابات المحلية؛ لأنها تأتي دون توافق فلسطيني ما سينعكس سلباً على المرحلة الحالية من حالة التوافق الفلسطيني السائد.

****** قفزة خطيرة

بدوره؛ يري الأستاذ مصطفي الصواف أن إجراء الانتخابات المحلية دون توافق، "محاولة لضرب جهود المصالحة الفلسطينية وقفزة خطيرة تهدف لتعميق الانقسام الفلسطيني".

وقال الصواف في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "لا يمكن الحديث عن إجراء الانتخابات في ظل حالة قمع الحريات التي تمارسها أجهزة السلطة بحق أنصار حماس، الجناح الأكبر في الشعب الفلسطيني".

وأوضح الصواف أن حركة فتح والسلطة بقيادة محمود عباس تريد أن توهم الدول العربية والغربية الحليفة أن شعبيتها لم تهتز في أوساط الفلسطينيين وهي قادرة على إجراء الإنتخابات المحلية.

يبدو أن السلطة بزعامة عباس -رئيس حركة فتح- تناور في كافة الميادين، وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية غير آبه بما للملف من خصوصية لدي الفلسطينيين, الذين يعلقون آمالاً كثيرة على إتفاق طي الإنقسام الذي قد يطوي معه صفحات سوداء في صحيفة فلسطين.

البث المباشر