قائمة الموقع

الليلة.. الريال والبارسا في كلاسيكو السوبر

2011-08-14T08:34:58+03:00

 الرسالة نت - وكالات

 

تستنفر مدينتا مدريد وبرشلونة مجدداً عندما يتقابل فريقاهما اليوم الساعة 23.00 على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة، في ذهاب الكأس السوبر التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس قبل انطلاق الموسم الجديد

 

ريال مدريد أصبح أقوى، برشلونة خسر بعضاً من قوته. قولان وردا على ألسنة متابعي استعدادات الغريمين التقليديين عشية انطلاق الموسم الجديد في الدوري الاسباني لكرة القدم، لكن مهما كان هناك صحة في هذين القولين فإن مباراة الكلاسيكو تبقى لها نكهة خاصة، لذا لا يتوقّع أن يشذّ لقاء أمسية اليوم عن القاعدة، خصوصاً أن ارتدادات المواجهات الخمس بين الفريقين لا تزال تداعياتها موجودة حتى يومنا هذا.

 

إذا مخطئ من يرى أن المباراة تقل أهمية عن غيرها من لقاءات العدوين اللدودين في الموسم الماضي والدلائل كثيرة على هذا الأمر.

 

وبدا جليّاً خوف المدربين جوسيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو على عناصرهما، إذ من دون شك شغّلا اتصالاتهما في الأسبوع الماضي لتأمين إراحة اكبر عدد من لاعبيهما في المباريات الدولية الودية التي خاضتها المنتخبات منتصف الأسبوع الجاري، وهذا ما ظهر بوضوح في تشكيلة المنتخب الاسباني الذي تأثر بهذه الغيابات فخسر إمام ايطاليا. كذلك استفاد مورينيو من علاقته الطيّبة بمدرب المانيا يواكيم لوف، الذي غالباً ما ينسّق معه، فأبقى على ثنائي الوسط مسعود أوزيل وسامي خضيرة في العاصمة الاسبانية، ليوفر بالتالي جهودهما إلى مباراة اليوم.

 

كذلك، بدت جديّة ريال مدريد في الإعداد لهذه الموقعة من اجل تعويض مرارة فقدان اللقبين الاهم امام الغريم في الموسم الماضي، وذلك عبر دفع مورينيو بلاعبيه الاساسيين في المباريات التحضيرية رغم انه لعب امام خصومٍ ضعفاء في جولته الصينية مثلاً.

 

في المقابل، لا يزال «البارسا» يدفع ضريبة نجاحاته الاخيرة، التي ارهقت لاعبيه، الذين لم يشفَ بعضهم حتى الآن من جراحه، امثال الكابتن كارليس بويول، وهو سيترك فراغاً كبيراً في الدفاع. ومشكلة الدفاع هذه تقضّ مضجع غوارديولا الذي تلهى بضم سيسك فابريغاس من دون استقدام مدافعٍ بديل لأحد لاعبي ارتكازه بعد ترحيل الارجنتيني غابريال ميليتو الى بلاده. واذا رأى غوارديولا انه يمكنه الاستعانة بسيرجيو بوسكيتس في هذا المركز، فإن اصابة الاخير وجيرار بيكيه خلال مشاركتهما مع المنتخب الاسباني جعلا خط الظهر يتيماً من دون مدافع واحدٍ!

 

من هنا، وللمرة الاولى منذ فترة طويلة، يمكن القول ان ريال مدريد يملك افضلية الفوز على برشلونة أقلّه في المواجهة الاولى على الكأس السوبر، اذ ان المشاهد الاخيرة لظهور الفريقين في المباريات التحضيرية اكدت استعداد «الميرينغيز» وجهوزيته، بينما سيكون «البلاوغرانا» حتى محروماً من الاستفادة من المجهود الكامل لنجومه، اذ سيصعب مثلاً على النجم الارجنتيني ليونيل ميسي خوض الدقائق التسعين للمباراة، وهو الذي التحق حديثاً بالتمارين.

 

وبغض النظر عمّا سيرميه المدربان من اوراقٍ على ارض الملعب، فإن المباراة ستكون العنوان الابرز للكأس السوبر في العصر الحديث، وخصوصاً أن ريال مدريد سيرفع وتيرة التحدي فيها الى اقصى معدلاته، لا بسبب اهمية اللقب بل انطلاقاً من اصراره على استعادة شيء من هيبته وتشرّب شيء من الثقة قبل انطلاق «الليغا» حيث سيكون بحاجةٍ الى كل دعمٍ معنوي من اجل احداث انقلاب على الهيمنة التي فرضها برشلونة محلياً واوروبياً في الاعوام الثلاثة الأخيرة.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00