قائمة الموقع

دبابات مصرية قرب الحدود مع "إسرائيل"

2011-08-14T12:24:36+03:00

الرسالة نت - وكالات

تدفقت الدبابات والمدرعات على شبه جزيرة سيناء قرب الحدود مع "إسرائيل"، ضمن الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن المصرية لتأمين المنطقة بعد سلسلة من الهجمات التي هزت المنطقة الشمالية من مدينة العريش وتفجيرات خطوط الأنابيب التي تمد "إسرائيل" بالغاز.

وأفاد شهود عيان في شمال سيناء، اليوم الأحد، بتحرك أكثر من 1000 من أفراد القوات العسكرية الخاصة، و250 سيارة مدرعة وما يصل إلى 1000 ضابط شرطة، في انتشار عسكري لم يسبق له مثيل".

وفيما يتعلق بوصول هذه القوات إلى شمال سيناء ومدى علاقتها باتفاقية كامب ديفيد، أكدت مصادر أمنية أن مصر لديها بنود في الاتفاقية لم تستخدمها حتى الآن، منها اللجوء لقوات الجيش في حالة وجود خطر داخلي أو خارجي، وهناك بنود أيضاً تجيز لمصر إدخال قوات لمحاربة الإرهاب وفى حالة وجود خطر على سيناء.

وقال مصدر رفيع بقوات حفظ السلام "لا مانع من الدفع بقوات ومعدات غير المتفق عليها بكامب ديفيد في داخل المنطقة (ب) والمنطقة (ج) المتاخمة للحدود مع إسرائيل، والخالية من القوات المصرية"، مشيرا إلى أن ذلك يجري بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وأكد المصدر أن مصر أخطرت "إسرائيل" بإدخال قوات ومعدات عسكرية إلى المنطقة (ب)، والمنطقة (ج)، ووافقت الأخيرة.

وبدأت الجمعة الماضية تعزيزات أمنية غير مسبوقة تضم قوات من الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش إلى شبة جزيرة سيناء، وجرى نشرهم حول مقرات الأمن في مدينة العريش، خاصة قسم شرطة "ثان العريش"، وديوان المحافظة ومديرية أمن شمال سيناء، تحسبا لتعرض العريش لهجمات محتملة من جماعات مسلحة.

وقال شهود عيان "إن عدداً من المصفحات دخلت إلى رفح المصرية، بينما تتمركز دبابات أخرى في العريش على بعد نحو 40 كيلومتراً من قطاع غزة، حيث هاجم مسلحون مركزاً للشرطة قبل أسبوعين ما أدى إلى مقتل ضابط وثلاثة مدنيين".

وذكر أحد شهود العيان أن منشورات موقعة باسم "القاعدة في سيناء" وزعت قبل يومين في رفح تضمنت تهديداً بشن هجمات جديدة على الشرطة.

ونهاية شهر يوليو الماضي قتل ثلاثة مدنيين وضابط في الجيش خلال مواجهات بين الجيش المصري ونحو 100 رجل ملثم يحملون رايات سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله".

ونفى مسؤول رفيع المستوى في الجيش وجود أي فرع مصري لتنظيم القاعدة، إلا أن الحكومة اتهمت في السابق مقاتلين من القاعدة بالضلوع في هجمات في البلاد.

وقال مسؤول أمني إن "القوات التي نشرت ستشارك في هجمات مباغتة عدة لتوقيف مطلوبين شاركوا في الهجوم على مركز الشرطة".

كما يبحث الجيش عن منفذي خمسة هجمات استهدفت الأنبوب الذي يمد "إسرائيل" بالغاز.

وصرح المسؤولون الأمنيون أن العملية ستبدأ في العريش، ثم تنتقل إلى الشيخ زويد، حيث تعتقد السلطات أن مسلحين يختبئون.

وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية المصرية أن أربع مدرعات دخلت الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن حدود غزة.

وقال المسؤولون إن العملية التي أطلق عليها اسم "نسر"، ستوسع بعد تمشيط الشمال، إلى وسط سيناء الجبلي الذي يشكل ملاذاً للبدو الخارجين على القانون.

وشهدت محافظة شمال سيناء بعض الهجمات المسلحة من قبل ملثمين، حاولوا اقتحام قسم شرطة ثاني العريش لكن قوات الأمن تصدت لهم، كما فجروا خط الغاز الواصل إلى الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، بالإضافة إلى استهداف عدة أضرحة من بينها ضريح الشيخ زويد.

اخبار ذات صلة