الضفة الغربية-الرسالة.نت
أكدت اللجنة الطبية الإسرائيلية المشرفة على حالة الأسير زكريا داوود عيسى أنه لن يعيش أكثر من أربعة شهور بسبب استفحال مرض السرطان في جميع أنحاء جسده.
وقال احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، إلى أن وضع الأسير عيسى (43) عاما وُصف من قبل الأطباء بأنه ميئوس منه ولا أمل في علاجه.
وأوضح البيتاوي أن عيسى يعاني أيضا من كسر في إحدى عظام الرقبة وانهيار تام في عظام الحوض بالإضافة إلى تكسر وهشاشة في بقية عظام الجسم الأمر الذي أدى إلى اصابته بشلل في الأرجل.
ولفت إلى انه ونتيجة وصول المرض إلى الدماغ فان الأسير أصيب بحالة نسيان، حيث لا يعرف أكثر من اسمه الأول، كما يعاني من صعوبة في النطق.
وذكر أن محامي التضامن الدولي محمد العابد التقى بالدكتورة جوسيكوب ايرينة الطبيبة المشرفة على حالة الأسير عيسى والدكتور فيلموش مرمشتاين نائب مدير قسم الأورام في مستشفى سوروكا، ونقلا للمحامي فقدان أي أمل بتحسن حالة الأسير، لان جسمه لا يستجيب للعلاج.
وأضاف البيتاوي:" بينّت الفحوصات الطبقية التي أُجريت للأسير أن المرض ينتشر بجسمه بصورة كبيرة جدا وبسرعة غير متوقعة".
أصعب موقف في حياتي
من جانبه، وصف محمد العابد محامي التضامن الدولي لحظة تبليغ الأسير عيسى بحقيقة إصابته بالمرض الخبيث، بأنها من أصعب المواقف التي مر بها طوال حياته.
وقال:"بعد مقدمات طويلة.. وعند معرفة الأسير عيسى لوضعه الصحي أجهش بالبكاء ثم خرّ مغشيا عليه ولم يفق إلا بعد 10 دقائق.. عندها بدأت برفع معنوياته وتلاوة آيات من القران وحثه على التسليم بقضاء الله وقدره.. بعد ذلك بدأ الأسير بذكر الله والقول:الحمد لله.. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
وأشار محامي التضامن إلى أن طلب الأسير زكريا الوحيد هو رؤية أهله وزوجته وأولاده.
وذكر المحامي انه سيقدم طلبا مستعجلا لإدارة السجن من اجل السماح لأهله وذويه بزيارته على عجل، كما سيقدم طلبا آخر مدعوما بالتقارير الطبية يطلب فيه بالإفراج الفوري عن الأسير عيسى بسبب تردي حالته الصحية.
ولفت المحامي إلى انه سيعمل أيضا على التواصل مع عدد من المؤسسات الحقوقية ومع أعضاء كنيست عرب من اجل توحيد الجهود والعمل على إطلاق سراح الأسير زكريا.
العائلة تناشد
من جانبها، وجهت أم احمد زوجة الأسير زكريا مناشدة لكافة الجهات والمؤسسات الحقوقية من اجل الضغط على الاحتلال والعمل على الإفراج عنه ورؤيته قبل انتهاء اجله.
وقالت أم احمد:"أناشد كافة الضمائر الحية من اجل تمكيني أنا وأولادي من رؤية زكريا، كما أطالب الجميع ببذل أقصى ما يمكنهم والعمل على الإفراج عن زوجي"، وأشارت الزوجة إلى أنها التقت بعيسى في آخر زيارة نهاية العام الماضي ومن وقتها لم تره.
يذكر أن الأسير زكريا عيسى من بلدة الخضر قضاء بيت لحم معتقل منذ تاريخ 10/2/2003 ويقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما بتهمة نشاطه في حركة حماس، ولديه أربعة أبناء احمد (19) عاما ووصال (20) عاما وملك (14) عاما ودلال (13) عاما.
وتساءلت مؤسسة التضامن في نهاية بيانها: هل يصبح الأسير زكريا عيسى الرقم (203) في قوائم شهداء الحركة الأسيرة؟، مناشدة الجميع بالعمل على الإفراج عنه فورا.