رفح- الرسالة نت- خاص
كشفت مصادر أمنية في محافظة رفح التي شهدت أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين "تكفيريين" من جهة، والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة من جهة ثانية- عن أن مسجد أبن تيمه الذي تحصن بداخله المسلحون كان مجهز مسبقاً بالمعدات اللازمة لتنفيذ أعمال عنف.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على المجموعة المسلحة بعد أن فجر زعيمها عبد اللطيف موسى، ومساعده نفسيهما.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى ما يزيد عن 24 ضحية بينهم عدد من المدنيين، في حين أصيب أكثر من153 آخرين.
وأعلن موسى أمس في خطبة الجمعة عن قيام إمارة إسلامية في غزة، الأمر الذي دفع بالحكومة الفلسطينية بدعوته لتسليم نفسه ومن معه من المسلحين، نظراً لمحاولتهم نشر الفوضى والفلتان في القطاع.
وقالت المصادر الأمنية لـ"الرسالة نت" إن موسى ومجموعته المسلحة كانوا ينون تنفيذ أعمال تخريبية"، مؤكدة أنهم وجدوا أثناء تمشيطهم للمكان الذي تحصنت فيه المجموعة "بمسجد أبن تيمه" أنواعاً مختلفة من الأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى مواد تموينية، وسوائل، وإسعافات أولية، ومحاليل وملابس نسائية.
وتشير التجهيزات إلى أن المجموعة المسلحة استعدت لخوض الاشتباكات لفترة طويلة، الأمر الذي دفعها لتجهيز نفسها بالعدة والعتاد وكذلك كميات كبيرة من الطعام والشراب.
وكان موسى قد توعد في خطبته بإقامة الإمارة ,و قال :"سنقيمها على جثثنا وأجسادنا، وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وستعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عن ما نهانا عنه" كما قال.
وفي تعقيبه على الأحداث التي جرت، أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن حكومته اضطرت إلى التحرك ضد الجماعة المسلحة، قائلا "إن عناصر الجماعة بغوا على الحكومة ووصفوها بالمرتدة وحملوا السلاح ضدها وفجروا أنفسهم في عناصر الشرطة".
وأوضحت المصادر أنه تبين مشاركة أشخاص "هابطة وساقطة أخلاقياً"، في أعمال التخريب، مشيرة إلى أن هناك من حاول تسليم نفسه من المجموعة المسلحة، لولا أن زعيمها كان يجبرهم على البقاء، وهدد من حاول الانسحاب باطلاق النار عليه.