غزة - الرسالة نت
أطلقت الحكومة الفلسطينية بغزة، حملة شعبية لجمع التبرعات لإغاثة أهالي الصومال، وقد تولت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عملية جمع التبرعات عبر أئمة وخطباء المساجد المنتشرة في محافظات قطاع غزة.
وكشفت وزارة الأوقاف أنها جمعت نحو 132 ألف دولار خلال الحملة، مبينة أنها أوعزت لكافة الأئمة والخطباء لحث الناس على التبرع لصالح المنكوبين والجوعى في دولة الصومال الشقيقة التي يعاني أبناؤها من المجاعة ونقص التغذية.
وقالت الأوقاف إن الحملة أُطلقت عقب صلاة الجمعة 12 رمضان في كافة مساجد محافظات قطاع غزة، واستمرت حتى مساء الخميس 25 رمضان من خلال أئمة المساجد ومديريات الأوقاف المنتشرة في محافظات القطاع بالتعاون مع أسر المساجد.
ودعت الأوقاف أبناء العالم الإسلامي إلى السير على خطى أبناء قطاع غزة وإغاثة المسلمين في الصومال وإنقاذهم من موت محتوم، منوهة بأن المسلمين من أبناء الصومال قد يتعرضون لعمليات تنصير خطيرة في ظل الأزمة التي يعيشون فيها؛ حيث تنشط الجماعات التبشيرية التنصيرية في المناطق والدول المنكوبة أو تلك التي تعاني من المجاعة مثل الصومال.
وكانت الأوقاف قد دعت مؤخرًا، عبر موقعها الإلكتروني ووسائل الإعلام المختلفة وعبر رسائل (SMS)، كافة خطباء ووعاظ وأئمة مساجد قطاع غزة، إلى الحديث عما يتعرض له أهل الصومال من معاناة ومجاعة وموت بطيء لأبنائه ورجاله ونسائه.
وبينت وزارة الأوقاف خلال دعوتها أن هذه المجاعة في الصومال هي الأخطر منذ 20 عامًا، حيث أودت حتى الآن بحياة مئات الأطفال وكبار السن الذين ماتوا جوعًا ومن نقص الأدوية العناية الطبية، منوهةً أن هناك ثلاثة ملايين ونصف المليون آدمي عرضة للموت، وأن المبلغ المطلوب لعملية الإنقاذ بناء على إحصائيات الأمم المتحدة، تبلغ قرابة نحو ثلاثمائة مليون دولار، مشيرة إلى أن جمع هذه المبالغ ليس عسيرًا في ظل إنفاق مئات الملايين من الدولارات على الرياضة والترفيه والمسلسلات والأفلام والقنوات الفضائية.