قائمة الموقع

حارسات القذافي .. اين ؟

2011-08-25T09:25:45+03:00


طرابلس - وكالات

ليس القذافي وعائلته فقط هم من توقع الثوار وجودهم داخل مقر باب العزيزية الحصين، فإذ بهم بعد نجاحهم في اقتحام المقر بمعركة سهلة وسريعة وجدوه خالياً، ومن الحرس الناعم أيضاً.
لا يوجد أي أثر لحارسات القذافي اللاتي قدرتهن بعض التقارير عددهن بـ400 بعد أن ظللن طوال السنوات الماضية مادة جاذبة للإعلام كأن كلاً منهن شهرزاد أو المرأة الأخيرة التي يغفو معمر القذافي مطمئناً لسلامته على حكاياتها طوال 6 آلاف ليلة وليلة تقريبا.. أي مجموع ليالي 20 عاما من وجودهن في حراسة حكمه.
ظهور الزعيم الليبي السابق مع حارساته الحسناوات بدأ في تسعينيات القرن الماضي عقب اعتماده طوال عقد من الزمان على حراس شخصيين من ألمانيا الشرقية سابقا لحمايته.
وقدرت التقارير الإعلامية طوال السنوات العشرين سنة عددهن بين 40 و400 حارسة، ولقبهن الرسمي "الحارسات الثوريات" لكنهن اشتهرن بلقب "الأمازونيات".
وقيل إن انخراطهن في حماية الزعيم يبدأ بقسم الولاء والتضحية بأرواحهن في سبيل حياته، ثم يتم تدريب المرشحات منهن داخل أكاديمية الشرطة النسائية بطرابلس عبر منهج يشتمل على التدريبات البدنية القاسية وأساليب الدفاع والهجوم باستخدام أنواع الأسلحة الصغيرة والفتاكة.
كوبيات وليبيات وعربيات
بعض التقارير كانت تذكر أن معظم حرس القذافي الناعم من كوبا لكن بعضها الآخر يؤكد أنهن ليبيات وعرب، وتظهر وجوه البعض منهن بالفعل سحنة عربية بيضاء بالإضافة إلى سحنات إفريقية سمراء.
أحد أهم الشروط للمتقدمة لتلك الوظيفة أن تكون الحارسة عذراء ، وكان القذافي يطلق على كل واحدة منهن اسم عائشة، تيمناً بابنته الوحيدة، ولا يمكن التأكد من صحة هذا الشرط، وهو قابل للطعن في مصداقيته.
وكانت حارسات القذافي يظهرن بجانبه في كامل أنوثتهن رغم ظروف المهنة القاسية والأسلحة التي يحملنها واستعدادهن للفتك بأي شخص يحاول إيذاءه، ويضعن مساحيق التجميل باهظة الثمن وطلاء الأظافر ويتركن شعورهن الطويلة مسترسلة، ويرتدين أحذية ذات كعوب عالية.
برلسكوني يصافح الحارسة السمراء
وأظهرت صور خلال زيارة القذافي لإيطاليا عام 2009 أن إحدى الحارسات -كانت سمراء ذات قوام رشيق- لفتت نظر برلسكوني -رئيس الحكومة الإيطالي- ففقد الكثير من الاحتياط والبروتوكول أثناء استقباله للزعيم الليبي السابق حتى أنه أنهى سريعاً مصافحته له، وتقدم مبتسماً بحرارة ماداً يده اليمنى لمصافحة الحارسة الفاتنة في كسر واضح لقيود وقواعد البروتوكول.
ويومها تحدث الصحافيون عن نظرات قاسية وجهتها الحارسة السمراء إلى رئيس الوزراء الإيطالي، وبعضهم ظن أنه ضغط على يديها معاكساً، وأنها فهمت الإشارة فجاء رد فعلها على ذلك النحو.
وفي عام 1988 قتلت رئيسة حارسات القذافي وأصيبت 7 أخريات عندما تعرض موكب القذافي لهجوم من أصوليين إسلاميين، فقد ألقت بجسدها على القذافي لتنقذه من الرصاص الذي انهمر عليه.
إذن عالم من الحارسات الحسناوات احتفظ بغموضه في أيام الزعيم واختفين بأسرارهن بعد سقوط حصنه في باب العزيزية .
وكانت  التقارير الإعلامية تذكر أنهن لا يتركنه ليلاً ولا نهاراً، فما هو حالهن الآن؟.. هل توارين معه في مخبئه؟، وهل ما زال يثق بأنهن الأكثر جدارة وثقة بحماية حياته؟..

اخبار ذات صلة
اين يختبئ القذافي؟
2011-04-26T13:31:00+03:00