غزة- الرسالة.نت
ناشدت عائلة الأسير أحمد سمير عصفور " 19 عام من خان يونس " المؤسسات الحقوقية والإنسانية والطبية للتدخل لإنقاذ حياة ابنها الذي تم اختطافه غدراً من قبل دولة الاحتلال من على حاجز بيت حانون بعد تنسيق قامت به السلطة الفلسطينية لتحويله للعلاج فى القدس .
يذكر أن أجزاء من أطراف الأسير المريض " عصفور " مبتورة لا تتحرك بسبب تهتك بعض الأعصاب بها، ومصاب في جميع أنحاء جسمه وخاصة في المعدة والبنكرياس ومصاب بمرض السكر على خلفية إصابة طالته في الحرب على غزة .
وقالت العائلة في شهادتها التي نقلها مركز الأسرى للدراسات أن ابننا الأسير المريض كان قد تلقى علاجاً في مصر بعد الإصابة وعاد ثم تم تحويله بموجب تنسيق إلى إحدى المستشفيات في القدس وتفاجئنا باعتقال ابننا أحمد وإعادة والده المرفق سمير عصفور من على حاجز بيت حانون .
وأكدت العائلة أن الأسير المريض " عصفور " يتناول علاجاً مهماً نظراً لحالته الصحية الصعبة وبشكل منتظم ، وتخشى من عدم توفيره من إدارة السجون مما يفاقم حالته ويؤثر على صحنه ونفسيته ، وأضافت العائلة بأن هنالك تخوفات حقيقية وقلق جدي من استغلال حالته الصحية في التحقيق معه كوسيلة ضغط لتحصيل لائحة اتهام بحقه بالقوة .
من جانبه أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن دولة الاحتلال بهذا الحدث تضع نفسها فوق القانون ، وتستهتر بإدارة المعبر والتنسيقات من على معبر بيت حانون ، وتضع العقبات أمام المرضى التي تستغل حاجاتهم للعلاج تارة بالاعتقال وأخرى بالمساومة الأمر الذي يحتاج وقفة جدية من الجانب الفلسطيني والدولي لمنع تكرار مثل هذه الحوادث .
ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الأسير المريض أحمد سمير عصفور وتقديم العلاج الفوري له كون حالته لا تسمح بتأخير علاجه أو اعتقاله.
واعتبر حمدونة أن الصمت على مثل هذه السياسات يقوى موقف الاحتلال ويعمل على تواصل انتهاكاته بحق المرضى المجبرين للعلاج في المستشفيات الداخلية ويشجع حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون على استغلالها اللاانسانى للحالات المرضية الأمر الذي يؤكد عبث الاحتلال بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية وبالاتفاقيات المبرمة في موضوع المعبر مع الجانب الفلسطيني .