الرسالة نت- محمد أبو حية
أكد ائتلاف حركة 25 يناير المصرية أن الإقدام المجلس العسكري الأعلى الحاكم في مصر على بناء جدار من الإسمنت والفولاذ حول المبنى الذي توجد بداخله السفارة (الإسرائيلية) في القاهرة, إجراء عبثي ليس له أي قيمة في حال أراد المصريون الاحتجاج على جرائم الاحتلال.
وكان مقاولون مصريون شرعوا الأحد 4 سبتمبر بإنشاء جدار عازل أمام سفارة "إسرائيل" بالقاهرة يتكون من أعمدة حديدية وجدران باطون، وسيمتد هذا الجدار على مسافة 100 متر ويصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار.
وقال إسلام لطفي عضو الائتلاف في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" اليوم الإثنين, : "بناء الجدار في محيط السفارة الإسرائيلية لا يتعدى كونه إجراء عبثي في محاولة لحمايتها".
وأضاف: "الجدار لن يمنع المصريين من الوصول إليها والاحتجاج أمامها في حال اعتداء الاحتلال على أشقائنا الفلسطينيين أو أي من إخواننا العرب".
وتابع : "لن يحقق القائمون على البناء العبثي ما يصبون إليه لأن كل ما سيفعله الجدار هو حجب الرؤيا والشمس عن الطوابق الأولى في المبنى الشاهق الذي تتواجد فيه السفارة".
وكشف لطفي أنهم قرروا تنظيم تظاهرة مليونية جديدة يوم الجمعة التاسع من سبتمبر الجاري تحت شعار "تصحيح المسار" بهدف تصويب مسار الثورة في مصر وفق ما يريده ثوار 25 يناير.
من جانبه, يرى يحيى القزاز المحلل السياسي المصري أن الجدار يشيد بأمر من المجلس العسكري الحاكم لتحدي مشاعر المصريين وإحراج حكومة الدكتور عصام شرف أمام الجمهور, مشدداً أن من أسماهم فلول النظام السابق ما زالوا يتحكمون في القرار المصري.
وقال : "كان الأولى من قبل المجلس الاقتداء بالموقف التركي الذي عبر عن رغبات الكثير من شعوب المنطقة من خلال قطع العلاقات العسكرية وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي".
وأضاف القزاز : "مصداقية المجلس العسكري في مصر باتت على المحك في الوقت الراهن".