غزة- الرسالة نت
أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان اعتراف ما يسمى جهاز الشاباك الإسرائيلي ولأول مرة عن أساليب وطرق تكبيل المعتقلين الفلسطينيين أثناء التحقيق معهم حيث يتم تكبيل المعتقل وهو جالس على الكرسي، بحيث تكون طريقة التكبيل من الخلف ولا يستطيع المعتقل أن ينقل يديه إلى الإمام.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن إسرائيل تتبع أساليب ووسائل كثيرة محرمة دوليا أثناء اعتقالها وتحقيقها مع الأسرى الفلسطينيين ، أكثر بكثير من طريقة تقيد الأسير ، مثل الضرب المبرح والحرمان من النوم ومنعه من رؤية محامية أثناء التحقيق ، وسكب الماء البارد على الجسد وأسلوب الهز العنيف ، والعديد من الانتهاكات التي تعتبر مخالفة لكل الاتفاقيات الدولية .
وأضاف الخفش أن تحجج إسرائيل وردها على أسباب ممارستها هذا الأسلوب أثناء التحقيق مع الأسير وهو تقيد يدين الأسير من الخلف أثناء التحقيق بحجة خوف ضباط المخابرات من أن يقوم الأسير بالاعتداء على المحققين أثناء التحقيق حجه واهية لا مكان لها من الصحة ، كما أن تحججها من خوف جهاز الشاباك من هرب الأسير لو لم يكن مقيداً للخلف مدعاة للضحك والسخرية فمن دخل مراكز التحقيق في دولة الاحتلال يعلم مدى التحصينات الأمنية داخل هذه الأمكنة فهي ثكنات عسكرية محصنة بشكل لا يمكن أن تتم فيها أي محاولة للهرب.
وأوضح بأن ردود إسرائيل هذه جاءت بعد أن تقدمت مؤسسة إسرائيلية بشكوى ضد الطريقة التي تقيد بها إسرائيل الأسرى الفلسطينيين "ومن خلال ترجمة نقلها مركز "عكا" والمهتم بمتابعة الشؤون الإسرائيلية" ، وفي معرض رد جهاز الشاباك على الشكوى قال بأن إسرائيل ذكرت أنها قامت بتكبير المسافة بين زرد الكلبشات لتصل إلى 48 سنتيمترا وذلك بحجة أنها تريد أن تخفف على الأسير بالرغم من اعتراض بعض المحققين الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل المعتقلين.
وعلق الباحث الحقوقي الخفش على ذلك بقولة أن إسرائيل دولة تعيش دوما في خوف وقلق وان الضابط الإسرائيلي شخص ضعيف يخشى أسير مقيد بالسلاسل ، كما يبرهن هذا الأمر عن مدى القوه والمعنويات التي يتمتع بها الأسير الفلسطيني بالرغم من تقيده وتعذيبه إلا انه يرفض الإهانه وعدم الرد على من يعتدي عليه حتى وهو مكبل ومعتقل.
وطالب الخفش مؤسسات حقوق الإنسان والجهات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى بضرورة رفع شكاوي واحتجاجات إلى المنظمات الدولية على انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.
