قائمة الموقع

مصر تسرّع اتصالاتها لتحريك صفقة التبادل

2011-09-11T07:02:13+03:00

غزة-الرسالة نت

سرّعت السلطات المصرية المعنية بصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و(إسرائيل) تحركاتها لتحديد موقف الطرفين، ورصد أي تغير قد يكون قد طرأ عليهما.

وتصرّ حماس على مطالبها من الصفقة التي سيتم بموجبها تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت بمئات الأسرى الفلسطينيين، وخصوصاً لجهة رفضها إبعاد العشرات من الأسرى، كما تطالب (إسرائيل)، لكنها في مرات سابقة تساهلت تجاه فكرة إبعاد بعض الأسرى ممن يحتمل أن يكونوا في دائرة الخطر في حال بقوا في الضفة الغربية.

وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ"السفير" إن مصر كثفت من وتيرة تحركها، وإنها تستهدف الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن، وذلك ضماناً لتنفيذ هدفها، الذي أصبح بعد الثورة أولوية، المتمثل بفك الحصار عن غزة.

وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس و(إسرائيل) وضعتا تصورات لمطالبهما وشروطهما، فيما يعمل الراعي المصري للصفقة حالياً على إيجاد صيغة تقترب من الطرفين ويقبلان بها.

وأوضحت المصادر أن مصر أعدت قبل ثلاثة أشهر مسودة عمل لحل هذه القضية، لكن (إسرائيل) رفضتها، فيما تحفظت حماس على بعض النقاط فيها، مؤكدةً أن الأمور الآن تصبو نحو الحل القريب.

ورفض القيادي البارز بحركة حماس محمود الزهار الحديث في تفاصيل الصفقة أو التحرك المصري الحالي، واكتفى بالقول لـ«السفير»: نأمل ونعمل على أن تتم الصفقة وأن يفرح أهلنا الصابرون بالإفراج عن أبنائهم من ظلمات السجون الإسرائيلية.

من جهته، قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، في اتصال من القاهرة مع «السفير»، إن نجاح صفقة التبادل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وشاليط يعني أن مصر تكون حققت خطتها كاملة التي تستهدف رفع وإنهاء حصار غزة كاملاً.

وأشار عثمان إلى أن أولوية رفع الحصار عن غزة لدى مصر الثورة، تعد في مقدمة التحركات، فقد «نجحنا في تثبيت التهدئة وإتمام المصالحة الفلسطينية والآن يسعى المعنيون لإنجاح صفقة شاليت لأنها كلها ملف واحد لحل قضية الحصار المفروض على أهلنا في القطاع».

ولفت عثمان إلى أن إتمام ونجاح صفقة شاليت، وإنهاء الحصار عن غزة، سيضمنان نجاح خطة التنمية المصرية في شمال سيناء «فكل المنطقة متفاعلة ومتكاملة والقضايا تحلّ بالتتابع»، معرباً عن أمله في أن تنجح صفقة شاليت بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين «وإدخال البهجة إلى الشعب المحروم منها».

في هذا الوقت، كشف القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الأسير عبد الله البرغوثي عن تفاصيل مثيرة لمداولات ومفاوضات جرت بينه وبين مسؤولين إسرائيليين داخل سجنه حول صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، أبدى خلالها قدراً كبيراً من التحدي ورفض التنازل عن أي اسم ضمن القائمة.

وأكَّد البرغوثي أنه أبلغ مسؤولين إسرائيليين أن حركة حماس لن تتنازل عن اسم واحد في قائمة تبادل الأسرى المرتقبة، وأنها تملك حلولاً إبداعية في ما يخصّ الأسرى المدرجة أسماؤهم في القائمة، والذين تعترض (إسرائيل) على إطلاق سراحهم.

ونوّه إلى أنه في أواخر شهر أيار، وعلى مدار أسبوع كامل، لم تتوقف سلطات الاحتلال عن محاولات التفاوض حول الصفقة وقائمة الأسرى المقدمة من الحركة، وذلك في لقاءات عقدتها معه داخل الزنزانة أو في مكاتب إدارة السجن استمرّ بعضها لثلاث ساعات من دون جدوى.

وحول قائمة الأسماء قال البرغوثي إنه «خلال جلسات التفاوض الموسّعة طرح الاحتلال وممثلوه موضوع ما يقارب 120 ـ 125 من الأسرى المطروحة أسماؤهم في القائمة، وتقدّم بعروض مختلفة، كاستبدال الأسرى من الفصائل الأخرى بأسرى جدد من حركة حماس، لكننا رفضنا ذلك».

نقلا عن "السفير"

 

 

 

اخبار ذات صلة