وسائل الإعلام الإسرائيلية تستغل نظيرتها العربية في قضية شاليط

الاعلام الاسرائيلي يستغل نظيره العربي في قضية الصفقة
الاعلام الاسرائيلي يستغل نظيره العربي في قضية الصفقة

غزة- الرسالة نت

أكد مركز الأسرى للدراسات أن هذه اللحظات من الانتظار والترقب والتوتر والمتابعة لدقائق أخبار صفقة التبادل المرتقبة من قبل " الأسرى في السجون الإسرائيلية وذويهم في الخارج " تعتبر الأقسى والأصعب في تاريخ اعتقالهم .

فقد أكد الأسرى في السجون للمركز أنهم يعيشون على كل بارقة أمل ويتأملون بالإفراج والتحرير بعد عقود من الاعتقال، محذرين من تعامل وسائل الإعلام الخطير مع هذه القضية الإنسانية، حيث أن هذه القضية حساسة ويجب التعامل معها بنزاهة ومهنية وواقعية وأخلاق.

وأكد الأسري بأن هنالك وسائل إعلام تبحث عن السبق الصحفي وجلب المزيد من القراء على حساب أعصاب الأسرى وذويهم ، مضيفين أن كل خبر يصدر بلسان أي وسيلة إعلام " مشاهدة أو مسموعة أو مقروءة "  له أبعاده وتداعياته على الأسرى في السجون وأهاليهم خارجها.

وشدد مركز الأسرى على أن تناول الأخبار المتناقضة حول الصفقة سواء بتقدمها أو تراجعها  في نفس الوقت يوتر حياة الأسرى وخاصة القدامى ممن لم تشملهم كل الإفراجات السابقة ، واللذين اعتقلوا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وأمضوا زهرات شبابهم وكل سنين أعمارهم في السجون والمعتقلات .

من جانبه أكد رأفت حمدونة مدير المركز أن دولة الاحتلال تتلاعب بأعصاب الأسرى وذويهم من خلال الإعلام ، وقد استغلت تسابق وسائل الإعلام العربية والدولية في نقل الأخبار الإسرائيلية في محاولة من جانبها لتحقيق بعض الغايات ذات العلاقة بتوتير الأجواء والاستفادة من ذلك في عملية التفاوض ودراسة ردود الفعل وذبح نفسية الأسير الذي يعيش لحظات هي الأكثر حساسية لتحديدها مصيره ومستقبله .

ودعا حمدونة وسائل الإعلام العربية بالتوقف عن مجاراة الأخبار الإسرائيلية في قضية الصفقة ، والتأني في نقل المعلومة لما لها من أبعاد وحساسية ، وعدم التعامل مع أخبار الصفقة بهدف جلب القراء أو السبق الصحفي.

 

 

البث المباشر