قائمة الموقع

غزة تُجبر قادة الاحتلال على "عض أصابعهم"

2011-09-11T17:15:45+03:00

الرسالة نت - رائد أبو جراد

سيشهد مؤشر البورصة السياسية الإسرائيلية من اليوم فصاعداً تراجعاً كبيراً بعد اعتماد الأخيرة على مبدأ "فكر قليلاً واضرب كثيراً".

فقادة الكيان الذين وضعوا خططاً لضرب غزة في كانوني 2008 - 2009 باتوا اليوم يعضون أصابعهم ندماً على مشاهد انهيار العلاقات الحميمية مع دول الجوار والإقليم، ولم يجدو الندم للظالم على جرائمه بعد فقدانه أعز أخلائه.

صحيفة هآرتس الاسرائيلية قالت إن (اسرائيل) تدفع الآن ثمن حربها على قطاع غزة بعد أن لفت العدوان البربري انتباه المجتمع الدولي تجاه مجرمي الاحتلال وسياساتهم الغاشمة.

عدوان وعلاقات

وظن الكيان أن موجات الغضب أخذت بعد "الرصاص المصبوب" وقتا لتًنسى؛ لكن توقعاتهم انهارت وسقطت، كما انهار مؤشر علاقتهم السياسية فعاد الغضب يستشري في نفوس الشعوب من جديد وبحجم كبير.

وذكرت الصحيفة الناطقة بالعبرية أن تركيا ومصر-الدولتان الوحيدتان المقبولتان في المنطقة- تشعلان حاليا علاقتهما مع الاحتلال، الاولي عبر قرار حكومي والثانية عبر شعب غاضب.

وبحسب مراقبون فإن الحرب على غزة فتحت الأعين على الحصار الصهيوني المفروض على القطاع وأدى إلى تدهور العلاقات مع تركيا.

ويؤكد البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس أن (إسرائيل) دفعت ثمن عجزها عن إنجاز الأهداف التي رسمتها للحرب على غزة.

وفي ظل الضربات الدبلوماسية المتلاطمة في وجه قادة الكيان لم تصب حالة الكراهية (اسرائيل) فحسب بل امتدت لتضرب رؤوس حكومتها الحالية والسابقة التي فعلت القليل ازاء ذلك.

وقال قاسم لـ"الرسالة نت" :"الاعلام العالمي لم يكن مع الاحتلال ونقل صورة أثرت بشكل سلبي وكبير جداً عليه" .

ويشير المحلل السياسي إلى أن العلاقات الصهيونية التركية تدهورت بعد مشاهد الدمار الهائل الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع، وخلفت عدداً كبيراً من الشهداء وآلاف الجرحى.

واشتعلت في أعقاب العدوان الصهيوني على غزة براكين السياسة بين أنقرة - (تل أبيب) وتوترت العلاقات التي لطالما ازدهرت سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

وزاد الطين بلة في تدهور العلاقات، هجوم وحدة من الكوماندوز الصهيوني على سفينة "مافي مرمرة" درة تاج أسطول الحرية 1 الذي أودى بحياة تسعة متضامنين أتراك كان كسر حصار غزة مبتغاهم .

تقييم سلبي

في حين يشير الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إلى الحديث المتكرر للأوساط المثقفة وبعض القيادات الصهيونية السياسية عن الحرب التي شنتها حكومة أولمرت.

وقال رزقة لـ"الرسالة نت" إن قادة الكيان باتو يقيّمون الحرب على غزة تقييماً سلبياً دون أن يحقق الأهداف التي من أجلها وضعت.

وأضاف: "العدوان على غزة أفسد على إسرائيل علاقاتها الإقليمية والدولية وأوجدت مشكلة أمامها في البلدان الأوربية".

وتبلورت دعوات لدى طبقات اوربية يسارية وإسلامية بتأييد من الجاليات العربية والإسلامية في عدة دول غربية لمقاضاة الكيان على جرائمه التي استهدفت غزة.

وتسارعت وتيرة الكراهية الإقليمية لـ(إسرائيل) .. بالأمس مع تركيا وانهيار العلاقات وطرد السفير الصهيوني من انقرة واليوم مع تطاير السفارة الصهيونية من العمارة في قلب قاهرة المعز.

اخبار ذات صلة