غزة- الرسالة نت
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، جاهزية بلاده لتفعيل وتنفيذ الخطة العقابية ضد (إسرائيل) المسماة "ج"، التي وصفتها الصحافة التركية بأنها "الأكثر إيلاما لدولة الكيان".
وقال أردوغان لصحيفة "الشرق" القطرية :"إننا لا نريد أن نستبق الحديث عن الخطة "ج"، لأن الإعلان عنها وثيق الصلة بردود الأفعال الإسرائيلية, ومدى استعدادها للقبول بحل منصف وعادل يحفظ لتركيا حقوقها وكرامتها".
وأضاف: "ما أستطيع أن أقوله في هذه الجزئية أننا ملزمون بأربعة أمور هي: الحفاظ على كرامة وحقوق الشعب التركي الذي أولانا ثقته وتعين علينا ألا نفرط في دمائه التي أهدرها الجيش الإسرائيلي، ووقف الاستهتار والعربدة الإسرائيلية التي اعتادت أن تدوس على القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، ثم التمسك بتحقيق المطالب التركية بطرق أبواب العمل السياسي والدبلوماسي وبالاحتكام إلى العدالة الدولية".
وشدد على أن أهم الشروط التي تطلبها تركيا من إسرائيل بعد الشروط السابقة إنهاء الحصار المفروض على غزة لتعارضه الفادح مع القانون الدولي.
تفاصيل الخطة
الصحافة التركية كانت سباقة لأردوغان وأعلنت عن ماهية الخطة التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب في حال استمر رفض اسرائيل تنفيذ الشروط.
وكشفت صحيفة "أكشام" التركية عن أهم المواد التي تتضمنها الخطة "ج", وتتلخص في تعليق تركيا علاقاتها الدبلوماسية تماما مع "إسرائيل"، على أن تكون مثل علاقاتها مع أرمينيا، ثم تعليق العلاقات التجارية؛ بهدف دفع الكيان لوضع اقتصادي صعب.
وأعلن أردوغان الاربعاء الماضي إتمام الحكومة التركية للخطة "ج"، قائلا إنه لا يمكن الإعلان عنها؛ لأنها ستفقد أهميتها الإستراتيجية.
وكانت أنقرة قد وضعت الخطة "ب" حيز التنفيذ ضد إسرائيل؛ إثر رفضها تلبية الشروط التركية المطروحة لحل أزمة الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية "مرمرة" العام الماضي، عقب صدور التقرير الأممي الأسبوع الماضي بشأن الحادث الذي أدى إلى توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ورد أيضا في صحيفة "ميلليت" التركية، "إن حجم الصادرات التركية لـ "إسرائيل" وصل خلال فترة الأربعة الأشهر من العام الجاري إلى 415,979 مليون دولار، بينما حجم الواردات الإسرائيلية من تركيا عن نفس الفترة695.406 مليون دولار".
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تخطط لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل في المحافل الدولية لتضييق الخناق عليها، وأهمها تقديم الدعم المطلق لمشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب ممارسة الضغوط على الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية لفرض عقوبات على إسرائيل جراء عدم الالتزام بالتعليمات، وأخيرا رفض تركيا المصادقة على عضوية "إسرائيل" بحلف الناتو، حيث أن إسرائيل قدمت طلبا إلى سكرتارية الحلف لتصبح العضو 29 .
جدير بالذكر أن أسهم بورصة "إسرائيل" تضررت بشدة، بمجرد صدور تصريح أردوغان الذي أشار فيه إلى تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل ومن ثم تصحيحه من قبل رئاسة الوزراء، حيث كان يقصد العلاقات التجارية في المجال العسكري.
يذكر أن حجم الصادرات التركية لـ "إسرائيل" العام الماضي كان قد وصل إلى 1.528.370 مليون دولار وحجم الاستيراد من "إسرائيل" لتركيا إلى 1.070 مليار دولار.