القدس المحتلة-الرسالة نت
رغم الإعلان الجمعة عن عودة السفير الإسرائيلي لدى الأردن إلى عمان فإن جهات سياسية مختلفة في إسرائيل أبدت مخاوف كبيرة على نظام الحكم في الأردن ومن إمكانية خسارة آخر سفارة لها في الشرق الأوسط بعد طرد سفيرها من تركيا وهرب زميله من القاهرة.
وكان السفير الإسرائيلي قد غادر عمان قبل يومين، خوفا من إمكانية اقتحام متظاهرين أردنيين مقر سفارته على غرار ما حصل في القاهرة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قوله إن "الأردن اليوم بات على كف عفريت نتيجة تصاعد الثورات العربية وتدهور العلاقات مع تركيا ومصر" منبها إلى أن مشروع الاعتراف بالدولة من شأنه زيادة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وزعزعة الأوضاع في المملكة الهاشمية.
ويتفق الوزير الإسرائيلي السابق أفيشاي برافيرمان (العمل) مع هذه الرؤية ويبدي هو الآخر مخاوفه من فقدان إسرائيل علاقاتها مع الأردن ويتهم حكومتها باتباع سياسة مضرة للمصالح الإسرائيلية العليا.
القضية الفلسطينية
وأشار برافيرمان خلال مؤتمر أكاديمي عقد في كلية نتانيا بالقرب من تل أبيب أمس إلى أن استمرار تهرب إسرائيل من تسوية الصراع مع الفلسطينيين سيجعل خسارتها لآخر سفارة في الشرق الأوسط نتيجة شبه حتمية بعدما كانت قد افتتحت مكاتب مصالح كثيرة في دول عربية إضافة لسفارتيها في القاهرة وعمان.
وحمل برافيرمان على أوساط إسرائيلية تنادي بجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين وقال إن ذلك "يزيد طينة العلاقات بين البلدين بلة" مشددا على أن إسرائيل فاتها القطار وستدخل عزلة عميقة في الشرق الأوسط على الأقل نتيجة تهربها من استحقاقات السلام.
ويذهب مدير عام سابق في وزارة الخارجية د. ألون ليئيل، لأبعد من ذلك ويؤكد أن طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة أذكى الغضب في الشارع العربي وشجع المصريين على محاصرة السفارة الإسرائيلية في القاهرة ويشجع على تكرار التجربة في عمان.