غزة- الرسالة نت
أكد د.إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية على أن عدد كبير من أطفال قطاع غزة مصابون باضطرابات نفسية نتيجة الحرب الأخيرة على القطاع, مشيرا إلي وجود تداعيات لدى الأطفال في غزة تركتها الحرب الأخيرة وتتعلق بالجانب النفسي من حيث التبول اللاإرادي والخشية من التوجه إلى المدارس بعد القصف الذي تعرضت له مدارس غزة وفقدان زملاء لهم استشهدوا في العدوان الأخير.
وقال السراج في مؤتمر صحفي عقده في رام الله مع نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي السابقة لويزا مورغانتيني، أن أعداد كبيرة من الأطفال في قطاع غزة مصابون باضطرابات نفسية حادة نتيجة للعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع .
وأضاف بان حوالي 30بالمئة من أطفال غزة يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي بسبب استحكام الخوف, بالإضافة إلى مشاكل عصبية أخرى مثل البكاء والانطواء وقضم الأظافر والأحلام الليلية المخيفة وآلام جسيمة نتيجة للعدوان الإسرائيلي .
وأكد السراج على أن الطفل الفلسطيني فقد أهم ركنين في حياته وهما الشعور بالأمان ووجود الأب القادر على حمايته وإعالته نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وما خلفته من قصف ودمار مادي ومعنوي, موضحاً بأن 15 بالمئة من أطفال غزة يعانون خللا نفسيا نتيجة للكبت والعنف المتراكم داخلهم والذي يؤثر على مستقبلهم وإبداعهم وتحصيلهم العلمي.
وأشار إلى أن الطفل اختزن كمية هائلة من العنف في الحرب، وهو عاجز عن التعبير عنها، خصوصا بعد أن شعر أن أحدا من أهله لم يكن قادرا على حمايته, قائلاً "بأن العنف يولد العنف، فالأطفال يحاولون إخراج هذه الطاقات التي اكتسبوها من خلال ألعاب عنيفة يختارونها لتتوافق مع واقعهم ولتمنحهم شعورا بالقوة و الأمان كتقليد جنود الاحتلال في باستخدام الأسلحة البلاستيكية".