قائمة الموقع

التوقعات بعودة الحوار"تبخرت"

2009-12-02T14:06:00+02:00

غزة-فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت      

تبخرت التوقعات بعودة جهود الحوار إلى القاهرة قريباً بعد نفيها من جميع الأطراف الفلسطينية، وذلك بعد أن تحدثت تقارير صحفية عن وجود جهود فلسطينية وعربية مستقلة من أجل استئناف جهود الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة عقب عطلة عيد الأضحى.

و كانت مصر أجلت الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى في تشرين أول/أكتوبر الماضي عقب تأجيل حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المقترحة في الموعد الذي كان مقرراً في 25 من الشهر نفسه بسبب " تحفظات" للحركة على بنود الورقة .

كسر الجليد

وكشف مصدر فلسطيني شارك في الاجتماع الأخير بين وفد حركة حماس الذي يزور القاهرة حالياًَ برئاسة الدكتور محمود الزهار مع الجانب المصري أن اللقاء المخصص لبحث صفقة الجندي الأسير "غلعاد شاليط" استطاع كسر الجليد في العلاقة بين حماس والقاهرة والتي شهدت فتوراً عقب رفض حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية.

 وقال المصدر لـ "عكاظ" في القاهرة: إن وفد الحركة تحدث على هامش اللقاء عن موقف حماس الداعم للمصالحة الفلسطينية الشاملة، وإن الحركة عبرت لمصر عن التزامها الكامل بكل حرف وكلمة جرى التوصل إليها في جولات الحوار الستة، وأنها فقط تريد مراجعة ما جاء في الورقة المصرية مع ما جرى التوافق عليه فلسطينياً.

لا جديد حتى الآن

من ناحيتها نفت حركة حماس وجود أية ترتيبات جديدة من شأنها أن تفضي إلى توقيع اتفاق مصالحة فلسطينية في الحوار الذي ترعاه مصر، وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح لـ"الرسالة نت"، "إنه لا وجود لأي ترتيبات رسمية جديدة حتى الآن بخصوص استئناف جهود الحوار الوطني ".

وأكد أبو زهري تمسك حركته بمشروع المصالحة الوطنية ورغبتها في إبرام اتفاقية بهذا الشأن، وقال "الحركة متمسكة بمشروع المصالحة وحريصة على التوصل إلى اتفاق لكن في ذات الوقت لا توجد أية ترتيبات جديدة بهذا الشأن حتى الآن مع الإشارة إلى أهمية الملاحظات التي أعلنتها الحركة في وقت سابق".

ولفت أبو زهري، إلى أن اتصالات حركته مع القاهرة مستمرة ولم تنقطع للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني السائدة, مشيراً أن التعاطي مع تعديلات حركته أولوية, لترسيخ المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع.

وكانت العلاقات بين مصر وحماس شهدت فتوراً عقب إعلان حماس أنها تريد مراجعة بعض البنود والصياغات التي جاءت في الورقة المصرية، إلا أن الأجواء الآن باتت جاهزة لاستئناف الجهود المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة.

مواعيد الإعلام

غير أن القيادي بحركة فتح قدورة فارس، أعرب عن ترحيب حركته بأية مساعي وجهود تؤدي لعودة الحوار إلى مصر، نافياً لـ"الرسالة نت" علمه بمواعيد جديدة لاستئناف جهود الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة .

وأكد فارس أن حركته غير معنية بالمواعيد التي تصدر عبر وسائل الإعلام بقدر ما هي معنية بالدعوة الرسمية لاستئناف الحوار من قبل القيادة المصرية الراعية للمصالحة الفلسطينية، لافتاً أن حركة فتح على استعداد للذهاب إلى المصالحة في أي زمان ومكان.

وشدد فارس على أن المهم في هذه المرحلة "تجاوز الخلافات للتوقيع على الورقة المصرية وإعلان موعد المصالحة"، وقال:"يجب أن نتوحد في ظل التعنت الإسرائيلي في المفاوضات".

اتفاق معقد وصعب

وفي سياق تأكيد موعد الحوار من عدمه، أكد أمين عام حزب الشعب الفلسطيني  بسام الصالحي أنه لم تتم اتصالات رسمية بهذا الخصوص، مرحباً بالتوجه من أجل استئناف الحوار على أساس التوقيع على الورقة المصرية وإنهاء الانقسام.

 واعتبر الصالحي في حديثه لـ"الرسالة نت"، "أن الاتفاق المنتظر هو اتفاق معقد وصعب بحكم الواقع الذي نشأ، وبالتالي فإنه أمر ضمني وطبيعي  أن يكون هناك ضمانات للتعامل مع الوقائع في تطبيق الاتفاق "، مستدركاً:"إذا ما تم فتح الورقة المصرية للحوار فسوف ندخل في دوامة جديدة من الخلافات، ولاسيما أن الورقة المصرية هي خلاصة ما تم الاتفاق عليه في السابق".

القاسم المشترك

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، فاعتبر أن كل ما يُذكر في الإعلام حول استئناف جهود الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة عقب عطلة عيد الأضحى "مجرد تحليلات ليس له أساس من الصحة وخاصة في الوقت الراهن"، مؤكداً أنه ليس هناك ما هو رسمي في هذا الإطار.

وأكد لـ"الرسالة نت"، على ضرورة  إيجاد القاسم المشترك الذي يجمع كل الفلسطينيين على أساس التمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني، مضيفاً:" على الجميع تحمل مسئولياته للخروج من حالة الانقسام القائمة".

وكان ممثل الشخصيات المستقلة الدكتور ياسر الوادية كشف في تصريحات صحفية عن إيضاحات وضمانات آليات تنفيذ بنود الوثيقة المصرية، أهمها إن جميع بنود الوثيقة المصرية هي ملزمة للجميع بمجرد التوقيع عليها كلّ لا يتجزأ، إضافة إلى أن جمهورية مصر العربية ممثلة في اللجنة العليا التي ترأسها مصر وبمشاركة عربية في الإشراف والمتابعة لتنفيذ هذه الاتفاقية هي الضامنة الأساسية لتنفيذ اتفاق المصالحة.

 

 

اخبار ذات صلة