نواب التشريعي : اعتقال عطون تحد للصليب الاحمر

غزة - الرسالة نت

استنكر الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي،  عملية اختطاف النائب المقدسي أحمد عطون من أمام خيمة الاعتصام في مقر الصليب الأحمر بالقدس.

ووصف بحر خلال وقفة تضامنية للنواب مع عطون ، اليوم الثلاثاء في ساحة المجلس التشريعي، عملية الاختطاف بالقرصنة، مؤكدا أن ما جرى هو تحدي لمنظمة دولية، نظرا لأن الأمر تم من امام مقر الصليب بالمدينة.

وقال:" نحن نطالب الصليب الأحمر دوما بحماية المدنيين الفلسطينيين من بطش وإرهاب الاحتلال ..فما بالكم ونحن نطالبها بحماية نواب الشعب المنتخبين ديمقراطياً"، داعيا في الوقت ذاته الكيان لسرعة الإفراج عن النواب والأسرى الفلسطينيين.

وناشد بحر مجلس الأمن والمنظمة الدولية التي يقودها بان كي مون بتنفيذ القرارات الدولية والمواثيق التي تدين عمليات الاختطاف والأسر تحت الاحتلال والإرهاب، مطالباً المجلس بعقد اجتماع طارئ للنظر في عمليات التهويد التي يقوم بها الاحتلال في مدينة القدس وأحيائها.

كما طالب الرئيس محمود عباس بالإسراع في اتمام المصالحة الفلسطينية المستندة على الثوابت الفلسطينية، وقال:"لا نريد المصالحة تكون مرحلية أو تكتيكية بل نريدها مصالحة إستراتيجية لحماية الشعب الفلسطيني".

بدوره ، أكد الدكتور عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين أن الكيان الاسرائيلي منذ احتلاله لفلسطين لا يقيم وزنا للأعراف او القوانين الدولية، منوهاً  إلى الاحتلال مستمر  في تهويد القدس تحت مرأى ومسمع العالم أجمع.

واستنكر أبو السبح وجود السفارات الاسرائيلية في البلدان العربية عقب الثورات العربية المباركة التي أطاحت بأنظمة فاسدة طاغية مساندة للكيان.

من جانبه، أكد النائب المقدسي المهدد بالإبعاد محمد طوطح عبر الهاتف أن عملية الاختطاف تضاف إلي سلسلة الجرائم التي يقترفها الكيان بحق المقدسيين من " هدم البيوت واعتقال المواطنين وتشريد العائلات وبناء المغتصبات".

وقال:"لولا الصمت العربي والدولي المطبق لما وصل الاحتلال إلى هذا المستوى من العربدة والتفرد بالشعب الفلسطيني"، معتبراً دولة الكيان عصابة مسلحة لا أكثر.

وطالب طوطح البرلمانات العربية والأوروبية والإسلامية بوضع حد لأعمال القرصنة الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، داعياً كافة البرلمانات لتحمل مسؤولياتها والضغط على الكيان للكف على ممارساته العدوانية بحق شعبنا.

ووصفت كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية  اختطاف عطون بالقرصنة الصهيونية، مؤكدة أنها انتهاك خطير لكل المؤسسات الدولية وتجاوز لكل القيم والأخلاق وإصرار على انتهاك الحصانة البرلمانية ، وإمعان في استهداف رموز الشرعية أمام الصمت الدولي الذي يشرعن هذه الجرائم الصهيونية .

وحملت الكتلة في كلمة لها خلال الاعتصام التضامني اليوم الثلاثاء الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اختطاف عطون واستمرار سياسة اختطاف النواب والمحاكمات الجاهزة بحقهم، مشددة على بطلانها لبطلان شرعية الاحتلال .

ودعت الصليب الأحمر لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بحماية المعتصمين بمقره، والعمل على مقاضاة الاحتلال على هذه الجريمة النكراء.

وكما حيت أهلنا الصامدين الصابرين في مدينة القدس المحتلة وعلى رأسهم نوابنا ووزيرها المعتصمين داخل مقر الصليب الأحمر منذ نحو عام ونصف.

وطالبت الكتلة السلطة برفع يدها عن المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس حتى تتصدى لهذه العصابات الصهيونية، داعية في الوقت ذاته البرلمانات العربية والإسلامية لأن تأخذ دورها وأن تقول كلمتها اتجاه هذه الجريمة الخطيرة.

وشددت على أن الربيع الفلسطيني يجب أن يشرق من القدس أولاً وأن يلمسه كل مواطن فلسطيني.. فالتضامن مع نواب القدس يجب أن نلمس صداه في رام الله كما غزة وكل أرجاء فلسطين.

يتبع

البث المباشر