الرسالة نت - متابعة رائد أبو جراد
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من تأثير طلب العضوية الذي تقدمت به السلطة في الأمم المتحدة على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
ودعا مشعل خلال كلمة له في مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران إلى تنفيذ جميع بنود المصالحة الوطنية بين الفصائل واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، مشددة على ضرورة طي صفحة انقسام بسرعة لبعث الطمأنينة في نفوس الشعب الفلسطيني.
ودعا مشعل رئيس السلطة محمود عباس إلى لقاء وطني يهدف إلى مراجعة سياسة شاملة للتوصل الى استراتيجية وطنية موحدة.
ورفض مشعل تفرد اي جهة كانت في تحديد مصير شعبنا واتخاذ قرارات بالنيابة عنه، قائلاً " يجب التفكير في تحرير فلسطين ثم اقامة دولة مستقلة على الأراضي المحررة".
ودعا مشعل الى البدء فورا في حوار فلسطيني شامل من اجل تبني استراتيجية موحدة تحفظ الحقوق والثوابت.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس "يجب التخلص من الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الأرض واستعادة الحقوق وانجاز حق العودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الحقيقية على أرضنا".
ودعا مشعل لتعزيز نهج الشراكة بين جميع القوى في تحمل المسئولية وادارة القرار السياسي والنضالي الفلسطيني
وأكد مشعل على جاهزية حركته للاحتكام للانتخابات، معتبراً الديمقراطية "الوسيلة الانجع لترتيب اي بيت وطني من الداخل".
واستطرد قائلاً "لكن حتى في ظل الانتخابات والديمقراطية التي سنذهب اليها وسنحترم نتائجها لا بد من الشراكة في مسيرة النضال".
من جانب آخر، قال مشعل :"رغم ما نراه في الربيع العربي من خسائر ودماء تؤلمنا وتبكينا ومن مخاوف هنا وهناك إلا أن الطاقة الشعبية والجماهرية العربية والاسلامية هي الطاقة المأمولة في مشروعنا المقاوم للكيان الصهيوني.
وأردف مشعل " نحن منحازون بالطبع لخيارات ومفاهيم وسياسات معروفة فنحن حركة مقاومة وبالتالي نحن بالضرورة مع المقاومة وضد قوى الاحتلال وعلى رأسها الكيان الصهيوني وضد كل السياسة الأمريكية والتدخل الأجنبي في بلادنا".
وتابع "نحن مع سياسة عربية وإسلامية وطنية نابعة من إرادة الشعوب وقائمة على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي والثقافي وضد التبعية للخارج والأجنبي".
وأكد أن حركته ترفض أي مساس بالوحدة الوطنية في اي بلد عربي، قائلا "نرفض إثارة النعرات المذهبية والطائفية والعرقية وكل أشكال التقسيم لأبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة".
وشدد على وقوف حركة حماس مع كافة الشعوب في سعيها الدؤوب والمشروع للحرية والاصلاح والعدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد والاستبداد، واصفاً حق الشعوب الساعية لنيل حريتها بـ"حق طبيعي لها".
وقال مشعل أيضاً "الإنسان ولد حراً ولا بد أن يعيش حراً (..) إن الحرية التي خلقنا الله عليها لا يجوز لأحد ان يصادرها والأوطان مسئولية كل أبناءها حكاماً ومحكومين يتشاركون في إدارة قرارها وتحديد سياستها والدفاع عنها".
وأشار إلى أن الشعوب تبقى على الدوام مصدر السلطة والشرعية، متمنياً تحقق كل آمال الشعوب بسلام وحلول سياسية بعيدة عن العنف.
وزاد في حديثه "نريد لأمتنا أن تنهض وأن تجدد نفسها ببناء جبهتها الداخلية"، معتبراً صيانة السياسة الخارجية في البلدان العربية ومشروع المقاومة وحماية استقلالية القرار السياسي يقتضي "استيعاب الشعوب والرفق والرحمة بها".
