غزة –الرسالة نت
اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ارتقاء خمسة قساميين بينهم قائد على أيدي الجماعة التكفيرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة .
وقالت الكتائب في بيانها العسكري اليوم الأحد أن الشهيد القائد القسامي محمد جبريل شمالي (38 عاماً) "أبو جبريل " من مسجد أبي بكر قائد الكتيبة الشرقية في رفح ، استشهد غدراً على يد الجماعة التكفيرية، حيث كان يقوم بدور الوساطة لإقناع الخارجين بالعودة إلى رشدهم والرجوع عن غيّهم؛ فقاموا بإطلاق النار عليه فور وصوله إليهم! فارتقى شهيداً بإذن الله بعد مشوار طويل من الجهاد والمقاومة والعمل في سبيل الله.
وأضافت الكتائب ان الشهيد القائد محمد شمالي " أبو جبريل " شارك في الكثير من العمليات والمهام الجهادية، وقاد المجاهدين في أحلك الظروف، وكان مثالاً للقائد المجاهد المقدام .
كما استشهد أربعة من المجاهدين على ايدي هذه الجماعة التكفيرية وهم الشهيد القسامي المجاهد, مصطفى حسين اللوقة (23 عاماً) من مسجد ابن تيمية ، والشهيد القسامي المجاهد, أيمن خالد أبو سبلة (21 عاماً) من مسجـد الفاروق ، والشهيد القسامي المجاهد, أحمـد صالـح جرغـون (21 عاماً) من مسجد الرحمـة ، و الشهيد القسامي المجاهد, إيهاب ماهر القطروس (19 عاماً) من مسجد الفاروق.
وأشارت كتائب القسام في بيانها انهم استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الديني والوطني في صفوف الشرطة الفلسطينية، التي حاولت ثني هذه المجموعة عن تهوّرها وتماديها، إلا أنها قوبلت بالرفض والرصاص والتفجير، مما أدى إلى استشهاد هذه الثلة من القساميين واستشهاد عدد آخر من أبناء الشرطة والمواطنين كذلك.
واحتسبت كتائب القسام هؤلاء المجاهدين من الشهداء المخلصين الصادقين، ولا نزكي على الله أحداً، ونسأل الله أن يتقبلهم وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يجنب شعبنا كل فتنة ومحنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وشيع مئات آلاف الفلسطينيين عصر السبت الماضي في مدينة رفح الشهداء الذين ارتقوا خلال الحملة الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية ضد ما يسمى بجماعة أنصار جند الله التكفيرية بزعامة عبد اللطيف موسى الذي لقي مصرعه أثناء تفجير نفسه بجزام ناسف كان يربطه حول وسطه في بيت كان يتحصن فيه هو ومساعده.
وانطلقت مسيرة التشييع من دوار العودة (دوار الشهداء) وسط مدينة رفح جنوب القطاع، وشارك فيها وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد ومدير عام الشرطة الفلسطينية أبو عبيدة الجراح إضافة إلى مسئولي الأجهزة الأمنية،ومئات الآلاف من الفلسطينيين الذين رددوا هتافات مؤيدة لجهود الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في ضبط الأمن ومحاربة الخارجين عن القانون.
وأكد الوزير حماد خلال كلمته أن ما قامت به الأجهزة الأمنية يأتي في إطار جهود وزارته في الحفاظ على حالة الأمن التي يحياها قطاع غزة منذ عامين بعد طرد الأجهزة الأمنية البائدة ،مؤكدا أن وزارته لن تسمح لأي جهة كانت أن تأخذ القانون بيدها، تحت مسميات واهية.
وشكر الوزير حماد جهود الشرطة الفلسطينية في مدينة رفح وأثنى على دورهم في الحملة الأخيرة ضد المنفلتين والخارجين عن القانون من عناصر جند أنصار الله التكفيرية والتي أدت إلى انتحار زعيمها ومرافقيه واعتقال العشرات من أنصاره.
وأكد حماد أن وزارة الداخلية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لزعزعة امن واستقرار البلد تحت مسميات واهية لخداع الناس،لافتا إلى أن ما حصل في مدينة رفح جاء بعد أن تم إطلاق الرصاص على عناصر الشرطة الفلسطينية من قبل الجماعة التكفيرية،موضحا أن وساطات عدة تدخلت من أجل إنهاء القضية بشكل سلمي غير أن الجماعة ابت وكفرت عناصر الحكومة وتعهدت بملاحقة عناصرها.